نفائس الأوقات

نفائس الأوقات


مرّ شيخ كبير من بني غفار عليه لحية بيضاء وعلى صدره _ والعرب كان فاجرهم ومؤمنهم ، قويهم وضعيفهم ، لايحلقون لحاهم_ على شباب يلعبون في الشارع..فقال أحد الأطفال: ياعم من الذي باعك هذا القوس؟
فدمعت عينا الشيخ وقال: يابني هذه اللحية أعطانيها الدهر بلا ثمن وسوف يعطيك شيباً مثلها.

فهذه جواهر لامعة يقدمها الشيخ عائض القرني عن الوقت في مؤلفه(سياط القلوب):
*يقول سبحانه وتعالى عن المفرطين: "أولم نعمركم مايتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير"فاطر37
ويقول سبحانه وتعالى عنهم: "ياحسرتنا على مافرطنا فيها"الأنعام31
قال أهل العلم: يقولون ياويلتنا على ماضيعنا في حياتنا من الأوقات الثمينة.
*قال الإمام أحمد: والله مامثلت الشباب إلا بشيء كان في يدي ثم سقط من يدي.
*كان كرز بن وبرة_ أحد الصالحين _يقول له أصحابه: إجلس معنا نتحدث معك.
قال: إحبسوا الشمس.
*قال الصالحون: من حفظ الله في الشباب حفظه في الهرم.
*قال الحسن البصري: والذي نفسي بيده ماأصبح صباح إلا نادى: ياابن آدم إغتنمني فوالله لاأعود لك إلى يوم القيامة.
*قال معاذ الرازي رحمه الله: الليل طويل فلاتقصره بمنامك..والنهار نقي فلا تدنسه بآثامك.
*دخل عمر-رضي الله عنه وأرضاه- المسجد فوجد رجلاً حزيناً جالساً في المسجد فقال: مالك؟
قال: فاتتني صلاة الليل البارحة.
قال عمر: سبحان الله ، قم فصلّ أما سمعت الله يقول: "وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً ".
فمن فاته ورده في الليل وقراءة القرآن فليعوضه في النهار ومن فاته في النهار فليعوضه بالليل.
*الجنيد بن محمد أحد الصالحين كان يسبح ثلاثين ألف تسبيحة ذكرها أهل العلم في ترجمته..فلما حضرته الوفاة أخذ يقرأ القرآن وهو في سكرات الموت فقال له أبناؤه: تقرأ القرآن وأنت مشغول بالموت؟
قال: وهل هناك في الدنيا من هو أحوج مني إلى العمل الصالح؟.
إستعملنا الله في طاعته ورزقنا خدمة دينه في كل نفس من أنفاسنا..آمين
*بتصرف