أمـي ..

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،


احتياجي للتبضع اضطرني إلى الخروج الى السوق.. وعند تجوالي بين محلاته رأيت مشهدا تفطرله قلبي..

إنه مشهد لطالما عشناه مشهد تكاد السماوات تنشق له و تكاد الأرض تتصدع له..

رأيت فتاة في العشرينات من العمر و ترافقها أمها التي تجاوزت الخمسين.. عندما نظرت إلى عيني الأم رأيتها منبهرة بالأضواء و الملابس في

المحلات و ضوضاء السوق و النساء غدوا و رواحا و لشدة انبهارها قبضت المسكينة في يد ابنتها التي كانت منشغلة بالملابس و الألوان


عند دخولهما لاحدى المحلات و الام ما زالت تضع يدها الكريمة على ابنتها..

صرخت الابنة في وجهها و قالت: ألا يمكنك ان تتركي يدي؟

ورفعت يدها الكريمة عنها بدون أي ردة فعل لانها كانت فعلا خائفة من تلك الضوضاء

وقد قلت لنفسي لم كل هذا؟ ألم تكن مفتخرة بمرافقة أمها لها لكونها من الطراز القديم على حد تعبير شباب اليوم؟ أو لأنها كانت بطيئة في المشي


أم لسبب آخر؟

يا الله ما اقسى قلوبنا..

لماذا ننسى أن الأم تحب ان ترافق أبنائها و تفتخر بذلك؟

لماذا ننسى أننا كنا نشد ثيابها خوفا من الناس عندما كنا صغارا و كانت تبتسم لذلك وتأخدنا في أحضانها؟

لماذا ننسى أننا لم نكن نستطيع المشي فخففت من سرعتها حتى لا تتعبنا ؟

لماذا لا نرضى بمرافقة الغير في حين أنها تنتظر أن نطلب منها ذلك ؟

يا الله إنا نسألك رضاها

اللهم ارزقها الجنة

اللهم ارحم والدينا كما ربيانا صغارا

اللهم ارضى عنهما

اللهم حرم وجوههما عن النار

اللهم اجعلنا و أعمالنا المتواضعة في ميزان حسناتهما

اللهم اجعلنا من حفظة القران حتى يتسنى لهما ارتداء تاج الكرامة

امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين


منقول

آمييييييييييييين

موضوع هام حقا

ولكن أنا أرجو من أمى أن تمسك يدى ونحن نتسوق وهى ترفض حفاظا على المنظر العام

والله انى أحبها كثييييرا

اميييين
الله اجعلى قره عين لامى
وبارك لى فيها واحفظها من كل سوء
فانا لا استحق الحياه من دونها فهى بركتى وحياتى ونفسى الذى اتنفسه
فلا اريد الا رضاها