إيمان بالله عضوة مميزة
الجنس : عدد المساهمات : 173 نقاط : 312 نقاط التميز : 1 تاريخ التسجيل : 18/04/2010
| موضوع: نعم .. أنتم شروق الشمس يشبهكم الأحد أبريل 25, 2010 6:56 pm | |
| لقد أودَع الله في كل إنسانٍ قدراتٍ و طاقات و مواهِبْ فمنهم من كدّسهـا بخمولهِ و كسَـلِه واتكالِه و ضعف نفسِه ! جعلهـا حبيسَةَ عقلهِ و جيبه , لا يحــركُ فيها ساكناً ! ومنهم من يجهلهـا , ويظنُّ أنه لا شيءَ في هذه الحياة أبداً ! ويمرُّ قطار الحياةِ وهو يتأمل الغادِي والرائِحْ و يتأسف على حالِه و يستسلم للنومِ في أحايينٍ كثيرَة ! قد اعتدَى على نفسه بجهلهِ و بخسها حقها !
وهناكَ منْ أطلق سراح روائعه فجمّل بها وجه الحياة ! يرَى في كلّ حدثٍ فكرةً عبرةً ! أسقى رؤاهُ بِـ المطالعَةِ و الاتصال بالعالم من حولِه , نبذَ العزلة و الوحدَة , أحسن لنفسِه فأحسّ بالرضـا و الارتياح !
أولــئكَ همْ أرباب النجاح ! قومٌ بالرغمِ من اقتحامهم الأهوال وركوبهم الصعاب إلا أنّ ناظِرهم يرى فيهم القوّة و المبادرَة و حسن القولِ ~ أكسبتهم مغامراتهم في سبيل المجدِ صموداً لا يفنى , وارتدوا حلّة جمــالٍ لا تبلــى ! لهم في شتى الميادين قدم صدق لا تنكسر , همُ عزّتنا التي نرفع بها رأساً !
قد تسأل سائلة : طال كلامكم عن الأمجادِ و الـراياتْ والنصرة فعن أي مجــــد تتحدثونْ ؟!
مجدكِ يتمثّلُ في تحقيقك لأهدافكِ العظِيمة ! فلكل بصير مجد يرنو إليه قد يتفق معه في مجدهِ أحد وقد ينفرد بمجده عن غيرهْ !
يا من نامت عيونُ حلمها , وحرمت نفسها لذة النجــاح : ألا فلتقتحــمي أبوابَه ! جربي جربي جربي , ولا بأسَ إن أخـــطأتِ ! فالذي لا يخطِئ هو الشخص المستسلم للبطـالة قد علقت بعقله لوثَاتُ الفشَلْ / الخجلْ , فاندسّ وراءَ الجدُر خشيةَ المواجَهَة ~
" يا نفسْ •• أخْطِئي ، ثمّ أخْطئي ، ثمّ أخْطِئي , وَ تَعلّــمِي , وَ اسْتَمْـتِعِي فلا تعَلُّمَ بلا خَطأْ ولا نجَــاحَ بلا فَشَــل "*2
لا تخنعي للتخاذلِ و الهوَانْ ولا تسمحي لنفسكِ أن تصبح خرقاً متسعاً في ثوبِ الأمة يرقعه المجتهدون ما استطاعواْ تعودي البنـاء , والسعي مع الساعِينْ و لتبرزي في الجوانب المضيئة دوماً ! كوني ممن إذا خطروا على الأذهــان قيل عنهم : أولئك همْ , شــــروق الشمس يشبههمْ و تمضِي في عزائمهم , جيوش النصر والتمكين
نحنُ لا نطلب الكمـال و التمام , فما رامَ شخص كمال العملْ إلا فنَى حلمهُ قبيلَ البدايَة ! ولسنا ندعو إلى جلد النفسِ وتعذيبهـا , بل الوسطُ الوسط ! لا نغرقُ فِي الملاهِي وَ التوافِه فننسى همنا الأكبرْ , ولا نتجاوز برغبتنا إلى أن نصبحَ آلاتٍ تعمل بلا رحمة !
يا قومي نحنُ نملكُ ما يملكُه العظماء القدامى و المعاصرون من عقلٍ و فكرٍ و وقتٍ ! غير أن الفرقَ بيننا و بينهم عزائمنا و عزائمهم ! فلهم همــم كالطودِ شامخـاً ! أبَت نفوسهم الهوانِ وأنفِوا الذلَّة , عرفوا قدرَ أنفسهم فسعواْ في تزكيتها وتطهيرها و جدُّوا في بنـاءِها , فأصبحوا بعدهــا سطوراً مضيئةٍ فِي تاريخنـا ! و لا زالت أسماؤُهم تُذكر !
أجلْ ماتـوا ولكنْ دامَ ذكرهمُ ! صروحُ العلم تعـرفهمْ وتبكيهمْ تحن إلَى مجالسهم , تَحنُّ إلى أمانيهم ! تحنُّ إلى نفوسٍ بالإباءِ تشقّ ناديها ! تطيب مسامع الدنيا بذكرهمُ ! فيغدو جدبها أخضر ! نعم أسماؤهم تُذكر ! نعمْ أسماؤهم تُذكرْ ! | |
|