سيرة أم المؤمنين السيدة " الطاهرة خديجة بنت خويلد "
الجزء الأول
ابحاث تمهيدية لمستقبل أمة غائبة !
لا يفهم من عنوان هذا الجزء الخضوع والرضا للأمر الواقع المعاش أو عدم القدرة على تغيير حال الأمة السئ المرفوض إلى حال مقبول ، والسيدة خديجة بنت خويلد خير قدوة وأفضل مثال ، وهذا ما سيظهر بجلاء عند التعرض لسيرتها ـ رضي الله عنها ـ إذ ينبغي علينا أن نغير الواقع الحالي بما يتناسب من نصوص القرآن كقوله سبحانه وتعالى ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ ، فقال بعض العلماء في بيان معنى " كُنْتُمْ " أي " أنتم " خير أمة ، روى بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول في قوله { كنتم خير أمة أخرجت للناس } قال :" إنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله " . [سنن الترمذي/ 3001 ، حديث حسن] . ثم يبيَّن المولى عز وجل خيريّة هذه الأمة بقوله ﴿ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ﴾ [أل عمران: 110] ، ومن لوازم الإيمان بالله : إفراد العبادة له وحده وعدم الخوف من غيره والإيمان الكامل بأنه سبحانه وتعالى الرازق المحيي الميت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، وإلا تعارضت متطلبات الوحدانية مع لوازم العبودية وتاهت أصول الربوبية بين الخلق والخالق ؛ فالعبرة بالسلوك والأفعال وليس بما يتبادر على طرف اللسان دون المرور على العقل أو يدركه الوجدان ، تدبر قوله سبحانه وتعالى ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء : (65] . فالآية الكريمة نفت الإيمان عن مَن لا يحكم المصطفى الهادي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ثم وضعت الآية شرطاً وهو "عدم وجود حرج" مما قضى ـ عليه الصلاة والسلام ـ ثم زادت شرطَ "التسليم المطلق" بما قضى ـ صلوات الله وسلامه عليه وآله ـ ؛ أختي المسلمة / أخي المسلم : مَن منا يفعل ذلك لحظة تحكيم شرع الله ... قبول حكم الله تعالى وقبول حكم رسوله من خلال سنته العطرة ورفع أي حرج مع التسليم المطلق بالحكم الشرعي .
النصوص القرآنية تستلزم من قارئها تدبرها ثم ترجمتها إلى سلوك عملي يومي وليس موسمي ؛ إذ ينبغي ربط قوله الحق تبارك تعالى ﴿ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [139: النساء ] مع التأكيد في قوله ﴿ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ﴾ [يونس : 65] مع مَن يريد في قوله فـ ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر : 10] ؛ ينبغي ربط هذه الايات الكريمات ربطاً محكماً مع قوله ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ المنافقون : 8] ، ولأنه سبحانه وتعالى هو العزيز الحكيم جعل العزة لأمة الإسلام دون سواها ، ولأنه هو العزيز العليم ؛ علم أنكم أهلا لحمل هذه الرسالة ، ولأنه العزيز الرحيم لم يثقل عليكم بالتكاليف الخارجة عن الإستطاعة (1) أو أرهقكم بالمحرمات بل جعل التكاليف ميسرة ومما يميل إليها المرء ، والمحرمات تكاد لا تذكر وهي مما تعزف وتعف عنها النفس البشرية ؛ فمن حيث القول حرم الكذب وملاحقاته ، وما يتعلق بعِرض الآخر حرم الزنا ومقدماته كالعري ، وما يتعلق بماله حرم السرقة ومن المشروبات حرم المسكر [على سبيل المثال ] ، ولأنه العزيز الوهاب أكرمكم ؛ وكرمه لن ينتهي ولأنه العزيز الغفار سيغفر لكم بعض التهاون والضعف ولأنه القوي العزيز فنستمد القوة منه وحده فإذا كان هذا حال أمة مع خالقها ﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ فحالها مع نفسها ﴿ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ ويكون من طبائعها ﴿ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ﴾ [المائدة : 54] ، وأنتم أهل البِشر والبشارة إذ قال رسولكم :" أبشروا و بشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا دخل بها الجنة " .
فك الربط المحكم بين الآيات نتج عنه هذا الواقع الحالي الذي تعيشه أمة يقدر تعدادها بمليار ونصف المليار ، فينبغي ظهور ثمار القرآن بتحول اللفظ القرآني إلى سلوك ظاهر عملي ، فالقرآن الكريم وحدة عضوية واحدة لا تنفك عناصره ولا تتجزأ ، والسُنَّة العطرة جاءت مبينة وشارحة فمن الخطأ تخصيص شهر في العام كحدث موسمي يفصل عن بقية النصوص ويبتر عن بقية أيام السنة ؛ فنقرأ فيه فقط القرآن ونختمه ونصوم نهاره دون سواه ونقوم ليله وتأتي التشريعات الوضعية فتقلل من ساعات العمل ، فإذا انتهى وانقضى نعود لحياة مغايرة وسلوك مخالف لما كنَّا عليه إثناء هذا الشهر الفضيل ، مسألة تقسيم الإسلام إلى مواسم وشعائر منفصلة بعضها عن البعض لا تكوّن الشخصية الإسلامية ، فمسلم شهر رمضان هو مسلم شهر محرم ، ومسلم الأشهر الحرم في حج مأجور كمسلم بقية أعوام عمره ، وهكذا بقية الأحكام الشرعية ، وبغياب هذه الترجمة العملية لنصوص الوحي في سلوك الحياة اليومية للمسلم/ المسلمة يصير الفرد من الأمة كحامل أسفار لا يفقه ما يحمل سواء حمله حفظا يردده بلسانه دون إدراك لمقاصده ومراميه أو حمله حرزا خوفا من الحسد ؛ كقوله تعالى ﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ﴾ [الجمعة: 5] .
والناظر في حال من سلف والمتتبع لحال الخلف يرى البون الشاسع بين رعيل أول (2) وبين جيل يعيش في منتصف الألفية الثانية للهجرة . فرأيتُ - وارجو أن أكون على صواب تقديم سيرة أمهات المؤمنين (3) وصحابة (4) النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم ؛ الحواريين عليهن وعليهم رضوان الله تعالى أجمعين ، كبصيص نور ينير السرداب الضيق الذي أُريدَ لنا أن نحشر فيه ، فهؤلاء ؛ ولعل من جاء من بعدهم تشملهم هذه الآية ﴿ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ﴾ [الفتح : 29] ، والفرج قادم فقد نزل قوله عز وجل ﴿ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة : 100] ، إذ أن السؤال :" لماذا ارتفعوا في سماء العزة والفخر! " ، أو إن شئت فسأل : " كيف ارتفعوا إلى سماء العزة و الكبرياء ، ثم تواضعوا فيما بينهم فصاروا كالجفن للعين أو كصدر الأم الرؤوم للرضيع أو كقلب العاشق لمحبوبه الغالي " . والإجابة بلا إجتهاد أو إعمال فكر ونظر :" طبقوا الإسلام تطبيقاً عملياً في حياتهم الدنيا فصاروا كما نسمع عنهم ونرى " ونالوا رضوان الله تعالى فبشروا بجنة عرضها السموات والآرض اعدت للمتقين ، ....
أختي القارئة الكريمة أخي العزيز مناسبة طيبة ينبغي علينا استثمارها وبشكل دائم على مدار العام ، أقصد دخول شهر الصيام رمضان الكريم ، فموقع شبكة رمضان الإخبارية يرجو ؛ والكاتب لكم جميعاً صياماً مقبولا وقياماً مشكوراً وذنباً مغفوراً ودعاءً مستجاباً ؛ إنه سبحانه وتعالى على كل شئ قدير
وأظن من هنا الطريق يبدأ .
ــــــــ
المراجع والهوامش :
(1. ) للكاتب بحث في موضوع " الاستطاعة " فالرجاء مراجعته .
(2. ) شرح صاحب الرحيق المختوم "الرعيل الأول" فقال هم :" جَمْعٌ عُرِفوا في التاريخ الإسلامى بالسابقين الأولين ، وفي مقدمتهم زوجة النبي صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد (موضوع هذا الجزء من البحث) ، ومولاه زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي وابن عمه علي بن أبي طالب ـ وكان صبيًا يعيش في كفالة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتربى تحت رعاية "الطاهرة" خديجة أم المؤمنين ؛ زوج محمد الأمين ـ وصديقه الحميم أبوبكر الصديق . أسلم هؤلاء في أول يوم الدعوة . ثم نشط أبوبكر في الدعوة إلى الإسلام، وكان رجلًا مألفًا محببًا سهلًا ذا خلق ومعروف.. فجعل يدعو من يثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه ، فأسلم بدعوته عثمان بن عفان الأموى ، والزبير بن العوام الأسدى ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص الزهريان ، وطلحة بن عبيد الله التيمي . فكان هؤلاء النفر الثمانية الذين سبقوا الناس هم الرعيل الأول وطليعة الإسلام . ثم تلا هؤلاء أمين هذه الأمة أبوعبيدة عامر بن الجراح من بني الحارث بن فهر ، وأبو سلمة بن عبدالأسد المخزومى ، وامرأته أم سلمة ، والأرقم بن أبي الأرقم المخزومى ، وعثمان بن مظعون الجُمَحِىّ وأخواه قدامة وعبدالله ، وعبيدة بن الحارث ابن المطلب بن عبدمناف ، وسعيد بن زيد العدوى ، وامرأته فاطمة بنت الخطاب العدوية أخت عمر بن الخطاب ، وخباب بن الأرت التميمى ، وجعفر بن أبي طالب ، وامرأته أسماء بنت عُمَيْس ، وخالد بن سعيد بن العاص الأموى ، وامرأته أمينة بنت خلف ، ثم أخوه عمرو بن سعيد بن العاص ، وحاطب بن الحارث الجمحي ، وامرأته فاطمة بنت المُجَلِّل وأخوه الخطاب بن الحارث ، وامرأته فُكَيْهَة بنت يسار ، وأخوه معمر ابن الحارث ، والمطلب بن أزهر الزهري ، وامرأته رملة بنت أبي عوف ، ونعيم بن عبدالله بن النحام العدوي ، وهؤلاء كلهم قرشيون من بطون وأفخاذ شتى من قريش . ومن السابقين الأولين إلى الإسلام من غير قريش : عبدالله بن مسعود الهذلي ، ومسعود بن ربيعة القاري ، وعبدالله بن جحش الأسدي وأخوه أبو أحمد بن جحش ، وبلال بن رباح الحبشي ، صُهَيْب بن سِنان الرومي ، وعمار بن ياسر العنسي ، وأبوه ياسر ، وأمه سمية ، وعامر بن فُهيرة . وممن سبق إلى الإسلام من النساء غير من تقدم ذكرهن : أم أيمن بركة الحبشية ، وأم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبدالمطلب ، وأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما . هؤلاء معروفون بالسابقين الأولين ، ويظهر بعد التتبع والاستقراء أن عدد الموصوفين بالسبق إلى الإسلام وصل إلى مائة وثلاثين رجلًا وامرأة ، ولكن لا يعرف بالضبط أنهم كلهم أسلموا قبل الجهر بالدعوة أو تأخر إسلام بعضهم إلى الجهر بها .ـ نهاية الرحيق المختوم .
(3. ) هو مصطلح إسلامي يُطلق على زوجات خاتم الأنبياء والمرسلين ؛ نبي الإسلام محمد بن عبدالله وقد ورد هذا اللقب في القرآن ، حيث جاء في سورة الأحزاب ﴿ النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ﴾ [الأحزاب : 6] ، ولهن فضل ومزية عن بقية نساء المسلمين بنص القرآن الكريم في سورة الأحزاب ﴿ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ [الأحزاب:32]
(4. ) ورد في "أسد الغابة في معرفة الصحابة"عنوان : " مَن يطلق عليه اسم الصحبة " فقال سعيد بن المسيب :" الصحابة لا نعدهم إلا من أقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة أو سنتين وغزا معه غزوة أو غزوتين " . قال الواقدي :"ورأينا أهل العلم يقولون : كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أدرك الحلم فأسلم ، وعقل أمر الدين ورضيه ، فهو عندنا ممن صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو ساعة من نهار ، ولكن أصحابه على طبقاتهم وتقدمهم في الإسلام ". وقال أحمد بن حنبل :" أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه شهراً أو يوماً أو ساعة أو رآه" . وقال محمد بن إسماعيل البخاري :" من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه" . وقال القاضي أبوبكر محمد بن الطيب :" لا خلاف بين أهل اللغة في أن الصحابي مشتق من الصحبة وأنه ليس مشتقاً على قدر مخصوص منها ؛ بل هو جار على كل من صحب قليلاً كان أو كثيراً ، وكذلك جميع الأسماء المشتقة من الأفعال ولذلك يقال : صحبت فلاناً حولاً وشهراً ويوماً وساعة ، فيوقع اسم الصحبة لقليل ما يقع عليه منها وكثيره" ، ثم قال :" ومع هذا فقد تقرر للأمة عرف ، أنهم لا يستعملون هذه التسمية إلا فيمن كثرت صحبته ، ولا يجيزون ذلك إلا فيمن كثرت صحبته ، لا على من لقيه ساعة أو مشى معه خطاً ، أو سمع منه حديثاً ؛ فوجب لذلك أن لا يجري هذا الاسم إلا على من هذه حاله ، ومع هذا فإن خبر الثقة الأمين عنه مقبول ومعمول به ، وإن لم تطل صحبته ولا سمع منه إلا حديثاً واحداً ، ولو رد قوله أنه صحابي لرد خبره عن الرسول" . وقال الإمام أبوحامد الغزالي :" لا يطلق اسم الصحبة إلا على من صحبه ، ثم يكفي في الاسم من حيث الوضع الصحبة ولو ساعة ، ولكن العرف يخصصه بمن كثرت صحبته" . قلت ؛ أي صاحب أسد الغابة :" وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما شرطوه كثيرون ؛ فإن رسول الله شهد حنيناً ومعه اثنا عشر ألفاً سوى الأتباع والنساء ، وجاء إليه هوازن مسلمين فاستنفذوا حريمهم وأولادهم ، وترك مكة مملوءة ناساً ، وكذلك المدينة أيضاً ، وكل من اجتاز به من قبائل العرب كانوا مسلمين ؛ فهؤلاء كلهم صحبة ، وقد شهد معه تبوك من الخلق الكثير ما لا يحصيهم ديوان ، وكذلك حجة الوداع ، وكلهم له صحبة ، ولم يذكروا إلا هذا القدر ، مع أن كثيراً منهم ليست له صحبة ، وقد ذكر الشخص الواحد في عدة تراجم ، ولكنهم معذورون ، فإن من لم يرو ولا يأتي ذكره في رواية كيف السبيل إلى معرفته" . ونميل أي المؤلف رحمه الله ؛ والكاتب إلى التعريف الأول ؛ تعريف سعيد بن المسيب ، والله أعلم .
ــــــــ
(*) يتشرف موقع "شبكة رمضان الإخبارية" ؛ والكاتب بعرض صفحات مضيئة من سيرة أمهات المؤمنين ، فقد نُشر من قبل صفحة عن حياة "مارية بنت شمعون ؛ أم إبراهيم ابن رسول الله " وصفحة عن حياة صفية بنت حيي " وهذه الصفحة عن "أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها ؛ القرشية الأسدية ؛ تنشر خلال شهر الصيام الفضيل 1431هـ ، الجزء الأول