يمهل ولا يهمل - قصه بقلمى
لقطه
فواز موظف بسيط يعمل فى المصالح الحكوميه ،يعمل بكسل ولا يعطى العمل حقه ويعطل كثيراً من مصالح الناس انتقاماً لمرتبه الصغير ونقوده التى لا تكفيه ويظن بذالك انه يشفى غيظه من مديره اللذى لا يريد فصله بسبب اطفاله
عاد فواز من العمل متظاهراً بالتعب فقال:اين الطعام؟!
زوجته:سيجهز حالاً ..انا اعرف انك تتعب كثيراً فى عملك يازوجى العزيز لكن ما يحنقنى هو مديرك الله يخرب له مصالحه
ابتسم فواز فى سخريه لقدرته على خداع زوجته بأنه مجتهد جدا ومديره لا يعيطيه حقه ثم قال:المهم هو اننى ارضى الله وضميرى
بعدما اكل فواز شرع فى نوم عميق
ثم يستيقظ فواز ف الصباح متأخراً على عمله كعادته ثم لبس على مهل ونزل ينتظر الاتوبيس وعندما وصل وهو يتثأب
قال له المدير غاضباً:متأخرا كعادتك كل يوم ساعه كامله سوف اعطيك خصم ثلاث ايام
ولم ينتظر المدير ليعرف سبب التأخير بل ذهب مسرعاً ليرا غيره من الموظفين
لعنه فواز فى سره ثم اكمل كسله وتثاؤبه من احساسه بالملل
ثم جاء اليه احد الاشخاص وعرض عليه رشوة
لم يفكر فواز فيها من قبل لكنه وجد فيها منفذاً للثراء السريع فوافق مسرعاً على اخذ مبلغ ألفين جنيه
مبلغ صغير بالنسبه الى ما وصل اليه طموح فواز اخذ طموحه يكبر ومن يرفض ان يعطيه رشوة يوقف مصالحه حتى جاء احد الاشخاص فى يوم كان يريد ان يقضى بعض المصالح الخاصه
فطلب منه فواز رشوة بشكل صريح فرفض الرجل بلطف قائلاً انها حرام
فقال له فواز :لا يوجد عندنا طلبك عدى علينا بكره
فصاح الرجل غاضباً:ماذا يعنى هذا ...انك لن تقضى لى مصالحى الا لو اعطيت لك رشوة
انكمش فواز فى مقعده خوفاً فقد فضحه الرجل
فتابع الرجل فى عنف:اين هو المدير ..
فقال فواز بصوت منخفض وبنبره ترتعش:ارجوك سوف تسبب لى المشاكل اجلس من فضلك حتى انتهى من طلبك
الرجل بنفس نبرة الصوت العاليه:الان ستقضى ومنذ قليل لن تقضى ..لا لن اسكت اين هو المدير؟
ذهب الرجل مسرعاً الى مكتب المدير بعد ان دله الساعى الذى يكره فواز فدخل عليه بعد الاستأذان
المدير:خير ياسيد..بلغنى انك تريدنى فى امر هام
الرجل:يوجد موظف من موظفينك يطلب منى رشوة والا لن يقضى مصالحى
المدير فى غضب وذهول:واحد من موظفينى؟ من هو ؟
الرجل:لا اعرف اسمه
المدير:تفضل معى لترينى اياه
ذهبا الى فواز فى خطوات سريعه حاسمه
فقال المدير:انت يافواز ..كنت اظنك اصبحت صالحاً...وكنت اشجعك بالمكافأت
فواز:يافندم..
المدير :مفيش يافندم...اتفضل يا استاذ انت مفصول عن العمل نهائياً
خرج فواز حزيناً من المبنى ثم تمشى فى الشارع قليلاً وعندما وصل الى مفترق طرق وبدأ فى تعديته ببطء وكان يفكر فماذا سيقول لزوجته
وجاءت سياره مسرعه وصدمته
طار فواز من فوق السياره وسقط على الارض ثم نقلوه الى المستشفى فلم يكن فيه سوى كدمات بسيطه
فكأن الله يريد ان يبلغه رساله
انه يستطيع ان يسلب منه روحه فى دقائق معدوده وانه لم يعمل عملاً صالحاً واحد يقابل به الوجه الكريم
كأنه يريد ان يقول له ان ربك رحيم وان الطمع سئ ونهايته اسوء
فواز لم يفهم هذه الرساله فبحث عن عمل مره اخرى وتكررت نفس المشاهد
لكن هذه المره وهو يمد يده ليأخذ الرشوه وقبل ان تلمس يده النقود اخذ يشهق كثيراً ثم سقط على الارض
لقد مات بالسكته القلبيه شدى حيلك..البقاء لله يامدام
كانت هذه هى كلمات الطبيب لزوجة فواز الطيبه
هل سيعى الكثيرون امثال فواز
ان الله يمهل ولا يهمل