خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة 78161.imgcache
خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة 78161.imgcache
خلود للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خلود للنساء فقط


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة

 

 تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هدى الصاوى محمد
عضوة مميزة
عضوة مميزة



عدد المساهمات : 236
نقاط : 543
نقاط التميز : 6
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
اوسمه العضوة اوسمه العضوة : تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة 2

تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة Empty
مُساهمةموضوع: تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة   تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة Icon_minitimeالإثنين فبراير 28, 2011 3:21 pm

تفسير ربع الحزب الأول من سورة البقرة



" الم "
الحروف في أول سور القرآن في (29 ) سورة وعددها نصف عدد الحروف الهجائية ( 14 ) حرفا يجمعها قولك ( نص حكيم قاطع له سر )
منها ما جاء على حرفٍ واحد مثل ( ص ) ومنها ما جاء على حرفين (حم )
ومنها ماجاء على ثلاثة أحرف ( الم ) وأربعة ( المر ) وخمسة ( كهيعص ) ولم تزد لأن أساليب العرب تأتي على ذلك لا أكثر ، قال الزمخشري : إنك إذا نظرت هذه الحروف تجدها مشتملة على أنصاف أجناس الحروف .
وكل سورة تذكر فيها هذه الحروف لا بد أن يُذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته ، قال الشعبي والثوري وجماعة من المحدثين : هي سرُ الله في القرآن ، وللهِ في كل كتابٍ سر ، وهي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه ، قال قطرب : كانوا ينفرون من استماع القرآن فلما نزلت الر ، كهيعيص ، ونحوها ، استنكروا هذا اللفظ فلما استمعوا وأنصتوا أقبلو على القرآن ، وفي إيراد هذه الحروف تبكيت للكفار وإلزام الحجة فهذا القرآن من هذه الحروف التي تتكلمون بها وليس من حروف مغايرة لها .

" ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين 2 "
لا ريب فيه أي لا شك فيه ، والوقف على لا ريب فيه أولى ؛ لأنه يصيّر هدى صفة للقرآن وذلك أبلغ ، قال ابن فارس : أصل التقوى قلة الكلام ، وفي الكشاف من الوقاية وهي الصيانة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع مالا بأس به حذراً مما به بأس " رواه الترمذي وقال حسن غريب ، ذلك : اسم إشارة للبعيد قال الجزائري : وإنما عدل عن لفظ (هذا ) إلى لفظ ( ذلك ) لما تفيده الإشاره بلام البعد من علو المنزلة وارتفاع القدر والشأن .

" الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون 3 "
" الذين يؤمنون بالغيب " قد يطلق الإيمان في القرآن ويراد به التصديق المحض كما في قوله تعالى " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين " وكذلك إذا اقترن بقوله عملوا الصالحات ، أما إذا استعمل مطلقاً فيُقصد به الإيمان الشرعي المطلوب ، ولا يكون إلا اعتقاداً وقولاً وعملاً ، وإلى ذلك ذهب أكثر الأئمة ، ومنهم من فسر الإيمان هنا بالخشية وهي خلاصة الإيمان والعلم ، قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء " قال أبو العالية يؤمنون بالغيب أي بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره . وجاء عن ابن مسعود : الغيب ما غاب عن العباد من أمر الجنة والنار وغيرهما مما جاء في القرآن ، وقال زيد بن أسلم : الغيب هو القدر . قال ابن محيريز : قلت لأبي جمعة حثنا حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أحدثك حديثاً جيدا "ً تغدينا مع رسول الله ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال يا رسول الله هل أحدٌ خير ٌ منا أسلمنا معك وجاهدنا معك قال : نعم قومٌ من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني " رواه أحمد
" ويقيمون الصلاة " قال قتادة : إقامة الصلاة المحافظة على مواقيتها ووضوئها وركوعها وسجودها .
" ومما رزقناهم ينفقون " قال قتادة : أنفقوا مما أعطاهم الله وقال : إن هذه الأموال عوار ٍ وودائع عندك يابن آدم توشك أن تفارقها .

" والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون 4"
الذين يصدقون بالوحي الذي أنزل إليك أيها الرسول وهو الكتاب والسنة ويصدقون بما أنزل الله من كتب على الرسل من قبلك كالتوراة والإنجيل والزبور ويؤمنون بالحياة في الدار الآخرة وما فيها من حسابٍ وثوابٍ وعقابٍ عالمون متيقنون لا يشكوّن في شيءٍ من ذلك ولا يرتابون لكامل إيمانهم وعظم اتقائهم.

" أولئك على هدًى من ربهم وأولئك هم المفلحون 5"
قال ابن عباس : على نور واستقامة على ما جاءهم به ، والفلاح في اللغة الشق والقطع ومنه الفلاح لأنه يشق الأرض بالحرث ، ومنها ( الحديد بالحديد يُفلح ) ، فكأن المفلح قد قطع بالمصاعب حتى نال مطلوبه .
قال القرطبي : : قد يستعمل في الفوز وهو أصله أيضا في اللغة ، واستعمل الفلاح في السحور ومن حديث " حتى كان يفوتنا الفلاح مع رسول الله " أخرجه أبو داود ، والفلاح هنا السحور . وفي تكرار اسم الإشارة أولئك دلالة على أن كلاً من الهدى والفلاح مستقل يتميزون به عن غيرهم.

" إنّ الذين كفروا سواءٌ عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون 6 ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذابٌ عظيم 7 "
ذكر الله تعالى الصنف الثاني من البشر وهم الكافرون ، قال الجزائري : وقطع الجملة " إن الذين كفروا " ولم تُعطف على السابق لكمال الانقطاع بينهما وهو التضاد ، وقد أخبر تعالى عن عدم استعداد هؤلاء الكفرة للإيمان حتى استوى إنذارهم وعدمه وذلك لمضي سنة الله فيهم بالطبع على قلوبهم حتى لا تفقه وعلى آذانهم حتى لا تسمع وعلى أبصارهم حتى لا تبصر وذلك نتيجة مكابرتهم وعنادهم وإصرارهم على الكفر وبذلك استوجبوا العذاب العظيم فحكم به عليهم ، وهذا حكم الله في أهل العناد والمكابرة والإصرار في كل زمانٍ ومكان ، قال تعالى في سورة الأعراف " سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آيةٍ لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا وكانوا عنها غافلين "
وقدّم الله السمع على البصر في آية سورة [url=http://alwasatyah.com/vb/showthread.php?t=746]البقرة [/url]لأن حاسة السمع أنفع من حاسة البصر ، قال الشوكاني : إنما وحّد السمع وجمع القلوب والأبصار لأنه مصدر يقع على القليل والكثير.
وأصل الكفر الستر والتغطية ومنه سُمي الليل كافرا وسُمي الزارع كافرا وسُمي الكافر كافرا لأنه يغطي بكفره ما يجب أن يكون عليه من الإيمان والختم معناه التغطية على الشيء والإستثاق منه حتى لا يدخله شيء ، وقد قرئت بالنصب أيضا بتقدير فعل ( جَعَلَ ) وفي الحديث " إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإذا تاب ونزع واستعتب صُقل قلبه وإن زاد زادت حتى يُغلف قلبه " رواه الترمذي وقال حسن صحيح .

" ومن الناس من يقول ءامنا بالله وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين 8 يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون 9 في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون 10 "
أنتقل السياق إلى الصورة الثالثة وهي ليست في شفافية الصورة الأولى وسماحتها وليست في عتامة الصورة الثانية وصفاقتها ولكنها تتلون في الحس وتروغ في البصر .
قال ابن كثير : والنفاق هو إظهار الخير وإسرار الشر ، وهو أنواع /
1- إعتقادي و هو الذي يخلد صاحبه في النار.
2- عملي وهو من أكبر الذنوب.
قال الجزائري :" من الناس " خبر والمبتدأ " من يقول " والسر في تقديم الخبر هو إخفاء المُخبر عنه لأنه ذو صفاتٍ ذميمة وأفعال شنيعة ، نحو قول " ما بال أقوام يفعلون كذا " والإنسان مأخوذ من النوس وهو الحركة ومأخوذ من الأنس أو من النسيان ، الكل محتمل ، قال الشوكاني سُمي إنساناً لأنه يأنس ويؤنس به ، فروحه تأنس بالحق وجسمه يأنس بالخلق ، وقيل هو مشتق من الإيناس وهو الإبصار والعلم والإحساس.
قال الشوكاني : اليوم الآخر الوقت الذي لا ينقطع بل هو دائمٌ أبدا.
قال الجزائري : المرض الشك والنفاق وألم الخوف من الافتضاح .
قال السعدي : المرض مرض الشبهات ومرض الشهوات .
والخداع هو الفساد حكاه ابن الأعرابي وقيل أصله الإخفاء ومنه مخدع البيت والمراد من مخادعتهم لله أنهم صنعوا معه صنع المخادعين .
قال السعدي : المخادعة أن يُظهر المُخادِع لمن يُخادعه شيئاً ويُبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع ، فهولاء المنافقون سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك ، فعاد خداعهم على أنفسهم ، وهذا من العجائب ، لأن المُخادِع إما أن ينتج خداعه ويحصل له مقصوده ، أو يسلم ، لا له ولا عليه ، وهولاء عاد خداعهم على أنفسهم ، وكأنهم يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم وإضرارها وكيدها ؛ لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم شيئاً وعباده المؤمنون لا يضرهم كيدهم شيئاً ، فلا يضر المؤمنين إن أظهر المنافقون الإيمان فسلمت بذلك أموالهم وحُقنت دماؤهم . وصار كيدهم في نحورهم ، وحصل لهم بذلك الخزي والعار في الدنيا والحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة . ثم في الآخرة لهم العذاب الشديد الأليم المفجع بسبب كذبهم وفجورهم وكفرهم ، والحال أنهم من جهلهم وحماقتهم لا يشعرون بذلك .
وقد أخرج ابن سعد عن حذيفة أنه سُئل عن النفاق قال : أن يتكلم بالإسلام ولا يعمل به ، وقال ابن زيد : إنما أضروا أنفسهم بما أضمروا من الكفر والنفاق . وقد قرأ عاصم وحمزة والكسائي " يكذبون " بالتخفيف ، وقرأها غيرهم بالتشديد .قال ابن عباس : يكذبون يبدلون ويحرفون . قال قتادة : زادهم الله ريبة وشكاً وقال : إياكم والكذب فإنه باب النفاق .وقال عكرمة وطاووس : المرض الرياء.
قال سيد قطب في الظلال : وفي قوله تعالى " يخادعون الله والذين آمنوا " وأمثاله نقف أمام حقيقة كبرى وأمام تفضيلٍ من الله كريم تلك هي حقيقة الصلة بين الله تعالى والمؤمنين ، إنه تعالى يجعل صفهم صفه وأمرهم أمره وشأنهم شأنه ، يضمهم إليه ويأخذهم إلى كنفه ويجعل عدوهم عدوه وما يُوجه إليهم من مكر موجهاً إليه ، وهذا التفضيل يرفع مقام المؤمنين وهو يوحي أن حقيقة الإيمان في هذا الوجود أكبر الحقائق والذي يسكب في قلوب المؤمنين طمأنينة لا حد لها.

" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون 11 ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون 12"
قال الشوكاني : لاتفسدوا في الأرض بالنفاق وموالاة الكفرة وتفريق الناس عن الإيمان فإنكم إن فعلتم ذلك فسد مافي الأرض بهلاك الأبدان وخراب الديار
كما هو مشاهد عند التنازع وثوران الفتن ؟.
قال ابن كثير : إن من الفساد في الأرض أن يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين كما قال تعالى " إنّ الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض ... إلى قوله ... إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "
وقولهم إنما نحن مصلحون قال ابن عباس : أي إنما نريد الإصلاح بين المؤمنين وأهل الكتاب .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمان رضي الله عنه قوله لما تلا هذه الآية تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة Frown لم يجيء أهل هذه الآية بعد ) قال ابن جرير : يُحتمل أن سلمان أراد أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فساداً من الذين كانوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام . وقال الشوكاني : ويحتمل أن سلمان يرى أن هذه الآية ليست في المنافقين بل يحملها على مثل أهل الفتن التي يدين أهلها بوضع السيف في المسلمين كالخوارج وسائر من يعتقد في فساده أنه صلاح لما يطرأ عليه من الشبه الباطله . قال سيد قطب : والذين يفسدون أعظم الفساد ويقولون أنهم مصلحون كثيرٌ جداً في هذا الزمن بسبب اختلال الموازين والقيم عندهم .

" وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون 13 "
إذا قيل للمنافقين آمنوا كإيمان الناس بالله وملائكته وكتبه ورسله ... وأطيعوا الله ورسوله قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء فنسبوا إلى المؤمنين السفه تعاليا وتطاولا كون المؤمنين من عامة الناس . والسفيه هو الجاهل ضعيف الرأي قليل المعرفة بمواضع المصالح والمضار . قال أبو العالية : يعنون بالسفهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فرد الله عليهم " ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون" فأكد وحصر السفاهة فيهم .
قال الشوكاني : فلما ذكر الله تعالى السفه ناسبه نفي العلم عنهم لأنه لا يتسافه إلا الجاهل . قال ابن كثير : من تمام جهلهم أنهم لا يعلمون بحالهم في الضلالة والجهل وذلك أردى لهم وأبلغ في العمى والبعد عن الهدى .
وجاء عن ابن عباس أنها نزلت في اليهود إذا قيل لهم آمنوا كما آمن عبدالله ابن سلام وأصحابه قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء.

" وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون 14 الله يستهزئ بهم ويمدهمم في طغيانهم يعمهون 15 "
(لقوا) أصلها( لقيوا ) نقلت الضمة إلى القاف وحُذفت الياء لالتقاء الساكنين ومعنى لقيته : استقبلته قريبا وواجهته وجها لوجه ، و(خلا ) تتعدى بالباء فيقال خلا بفلان ولا يُقال خلا إلى فلان وإنما عُديت هنا بإلى لتضمنها معنى ذهبوا وانصرفوا ، والشيطان : كل بعيد عن الخير قريب من الشر يُفسِد ولا يُصلِح من إنسان أو جان والمراد هنا رؤوساؤهم في الشر والفساد.
قال سعيد بن جبير: عن ابن عباس: هم اليهود الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقولهم إنا معكم أي أنهم ثابتون على الكفر ، وإذا قالوا لهم : مابالكم إذا لاقيتم المسلمين وافقتموهم ؟
قالوا : إنما نحن مستهزءون بهم في تلك الموافقة . والاستهزاء : هو الاستخفاف والسخرية بالمرء ومن ذلك قالت العرب : الناقة تهزأ يعني تُسرع وتخف.
ورد الله عليهم بقوله " الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانه يعمهون "
أي يُنزل بهم الهوان والحقارة وينتقم منهم ويستخف بهم انتصافاً لعباده المؤمنين وأنما سماه الله استهزاءً مشاكله للفظ لا للمعنى وقد كانت العرب إذا وضعت لفظاً بإزاء لفظ جواباً له وجزاءً ذكرته بمثل ذلك اللفظ وإن كان مخالفاً له في المعنى ، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم كثيراً ومنه " وجزاء سيئةٍ سيئة مثلها "
وقوله " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم " والجزاء لا يكون سيئة والقصاص لا يكون اعتداءً بل هو الحق والعدل بينما الذي جرى منهم ظلمٌ وجور. فهما اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى . وإلى ذلك وجهوا كل ما في القرآن الكريم من نظائر ذلك كقوله " ومكروا ومكر الله " وقوله " فيسخرون منهم سخر الله منهم " وهكذا . قال سيد قطب : ما أبأس من يستهزئ به جبار السموات والأرض وما أشقاه ، وإن الخيال ليمتد إلى مشهدٍ مفزع رهيب وإلى مصير تقشعر من هوله القلوب . وقال الشوكاني : وإنما قال " الله يستهزئ بهم " بالجملة الإسمية لأنها تفيد التجديد والدوام . وقال السعدي : من استهزاء الله بهم يوم القيامة أن يعطيهم نوراً ظاهراً فإذا مشى المؤمنون بنورهم طفئ نور المنافقين وبقوا في الظلمات بعد النور متحيرين.
وقوله" ويمدهم في طغيانهم يعمهون " أي يدعهم يتخبطون على غير هدى في طريق لا يعرفون غايته ، واليد الجبارة تتلقفهم في نهايته ، والمصير المرعب ينتظرهم وهم غافلون . وجاء عن بعض الصحابة : يمدهم أي يملي لهم كلما أحدثوا ذنباً أحدث لهم نعمة وهي في الحقيقة نقمة قال تعالى " فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء "
ويعمهون : يتمادون و(العمَه ) عمى البصيرة .

" أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين 16 "
قال ابن مسعود رضي الله عنه : أخذوا الضلالة وتركوا الهدى قال تعالى " فاستحبوا العمى على الهدى " قال ابن كثير : وحاصل قول المفسرين أنهم بذلوا الهدى ثمناً للضلالة . قال سيد قطب : الهدى كان مبذولاً لهم وفي أيديهم لكنهم اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
وأصل الضلالة : الحيرة والجور عن القصد . قال الشوكاني : وإسناد الربح والخسارة إلى التجارة إسناد مجازي لأن الربح والخسارة تسند حقيقة إلى البائع والمشتري . قال قتادة : قد رأيتهم والله خرجوا من الهدى إلى الضلالة ومن الجماعة إلى الفرقة ومن الأمن إلى الخوف ومن السنة إلى البدعة .
(والباء) تدخل على المُستبدل كقوله تعالى " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير " وقوله " ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل "

" مثلهم كمثل الذي استوقد ناراً فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلماتٍ لا يبصرون 17 صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون 18 أو كصيبٍ من السماء فيه ظلماتٌ ورعدٌ وبرقٌ يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذرَ الموتِ والله محيطٌ بالكافرين 19 يكاد البرق يخطفُ أبصارهم كلما أضاءَ لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا ولوشاء الله لذهبَ بسمعهم وأبصارهم إنّ الله على كلِ شيءٍ قديرٌ 20 "
ضرب الله مثلين للمنافقين مما يدل على إن المنافقين صنفان لا صنفٌ واحد ويؤيد ذلك ذكر (أو) في أول المثل الثاني ، صنفٌ مَرَدَ على النفاق وصنفٌ مازال مذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء لكنه إلى الثبات في موقع الكفر أقرب والتشبيهان في الآيات من النوع التصويري الذي ينتزع الصورة من عدة مشاهد ليصبح المعنى لوحة فنية تعرض الفكر متلألأ مصوراً جذاباً .
المثل الأول : يتضمن تشبيهاً لحالة الصنف الأشد من صنفي المنافقين هم الذين مردوا على النفاق بعد رؤية أضواء هداية القرآن وسماع إنذارات عذاب الله للكافرين ، ولما مردوا على النفاق بعد معرفة الحق طمس الله بصائرَهم بقانونهِ القدري ، وقد شبه الله تعالى هذا الصنف بالذي استوقد ناراً في مفازة مظلمة موحشة – وقوله (استوقد) يدل على أنه تعب في إيقادها ، فلو كانت وسائل الوقود متوفرة لقال (أوقد) وزيادة مبنى الكلمة زيادة في معناها – فلما أضاءت ما حوله ورأى الطريق وعرف سبيل هدايته ووجد أنه على غير ما يهوى ويشتهي رفض الاهتداء بالنور وتأبى أن يسلك الطريق المستقيم إصراراً على الباطل ومعاندة للحق فأذهب الله نوره وتركه يتخبط في الظلمات.
قال تعالى " ذهب الله بنورهم " ولم يقل بنارهم لأنه تعالى إنما أذهب النور وأبقى النار مظلمة ، وتركهم في ظلماتٍ لا يبصرون صمٌ عن سماع الحق بكمٌ عن قول الحق فهم لا يرجعون إلى مواقع النور بعدما عرفوه فرفضوه وأصروا على الكفر ومردوا على النفاق . قال الجزائري : ذهب الله بنورهم ولم يقل بنارهم لأن الإسلام نورٌ يهدي لا نارٌ تحرق . وقال ابن عباس : ذهب الله بنورهم قال النور هو إيمانهم الذي يتكلمون به والظلمة ضلالهم . قال الشوكاني: وإنما وُصفت النار بالإضاءة مع أنها نار باطل لأن الباطل كذلك تسطع ذوائب لهب ناره لحظة ثم تخفت ولذلك قالوا (للباطل صولة ثم يضمحل)
أما الصنف الثاني من المنافقين : فمثلهم كمثل جماعة في مفازة مظلمة بليلٍ دامس وجاءهم سحابٌ ممطر فأمطر عليهم مطراً غزيراً فيه ظلمات ورعد وبرق فأصابتهم الحيرة يبتغون النجاة فكلما تواتر عليهم الرعد الشديد المخيف القاذف بالصواعق جعلوا أصابعهم في آذنهم خوفاً من الصواعق أن تأتيهم بالموت وكلما أضاء لهم البرق مشوا في ضوئه على قدر ما يكشف لهم وميضه ، فخطواتهم على طريق الهدى ضئيلة وقليلة بقدر ومضات البرق وكلما انتهت ومضاته توقفوا في مواقعهم حيارى لا يدرون كيف يتصرفون
فقوله " قاموا " أي جمدوا في أماكنهم – والعرب تقول قام الماء في النهر إذا جمد – فهؤلاء لم يصلوا مرحلة العناد والإصرار كالصنف الأول بل مازالت لديهم بقية خير تنزع في داخلهم إلى الاستجابه لكنها ضعيفة . إنّ هذا الصنف لم تنطمس بصيرته انطماساً تاماً ، بل يتلامع له نور الحق أحياناً فيراه فيسير فيه قليلاً ويسمع إنذارات آيات الله أحياناً فيرهب لكنه إذا اشتدت عليه سدَ سمعَه وهو بعد ذلك يعود لحالته الأولى ، ولو شاء الله لجعلهم كالصنف الأول صماً بكماً عمياًً ، لكنه أمهلهم ولم يسد عليهم باب الرجعة بمنّهِ ورحمته ، فإن لم يرجعوا حل بهم العذاب الشديد والوعيد الأليم .
وجاء عن الشوكاني في قوله تعالى " كلما أضاء لهم مشوا فيه وإذا أظلم عليهم قاموا" أي إذا أصاب المنافقين عزاً من الإسلام وغنيمة وفتحاً أطمأنوا به ومشوا فيه وإذا أصاب المسلمين نكبة وبلاء قاموا ليرجعوا إلى الكفر .

" ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون 21 "
قال سيد قطب : عندما تم استعراض الصور الثلاث (المتقين والكفار والمنافقين ) جاء النداء للناس كافة وجاء الأمر للبشرية جمعاء أن تختار الصورة الكريمة المستقيمة ، الصورة النقية الخالصة ، الصورة العاملة النافعة ، الصورة المهذبة المُفلحة ، صورة المتقين . قال تعالى " يا أيها الناس اعبدو ربكم " الآية إنه النداء إلى الناس لعبادة ربهم الذي خلقهم وخلق الذين من قبلهم ، لعبادة ربهم الذي تفرد بالخلق وتفرد بالرزق فوجب أن يتفرد بالعبادة . قال في الآية "ربكم " ليذكرَهم بربوبيته لهم وتفضله عليهم سبحانه وتعالى .
" لعلكم تتقون " لعلكم تصيرون إلى تلك الصورة المختارة من صور البشرية صورة العابدين لله المتقين له

" الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون 22 "
فراشا : وطاءً تستقرون عليها فهي لكم سكنٌ مريحٌ كالفراش .
والسماء بناءً : كالقبة المضروبة عليكم .
ولولا التوافق الذي جعله الله في الأرض ليمهد للناس وسائل العيش وما سخره فيها من وسائل الراحة والمتاع ما قامت حياتهم على هذا الكوكب ، ولولا أن الله تعالى أحكم بناء السماء وجعلها بضوئها وحرارتها وجاذبية أجرامها وتناسقها وسائر النسب بينها وبين الأرض بهذا الإحكام ما قامت الحياة . وذكـّر الله تعالى عباده بإنزال الماء من السماء وإخراج الثمرات به . جاء في الحديث الشريف
" ما من ساعةٍ من ليل أو نهار إلا والسماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء " رواه الشافعي في الأم . قال الجزائري : عرّف الله عباده بنفسه ليعرفوه بصفات الجلال والكمال فيكون ذلك أدعى لاستجابتهم له فيعبدونه عبادة تنجيهم من عذابه وتكسبهم رضاه وجنته . وقوله " فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون " الأنداد : الشركاء . وأنتم تعلمون أنه لارب يرزقكم غيره ولا يحيي ولا يميت إلا هو ( وهم يعلمون ذلك ويعترفون به )
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " قلت يارسول الله أي الذنب أعظم قال أن تجعل لله نداً وهو خلقك " متفق عليه .
وأول أمر في القرآن الكريم حسب ترتيب آياته الأمر بالتوحيد " يا أيها الناس اعبدوا ربكم " وأول نهي النهي عن الشرك " فلا تجعلوا لله أنداداً "
وقد تكون الأنداد في صور أخرى خفية قد تكون في تعليق الرجاء بغير الله وفي الخوف من غير الله وفي اعتقاد النفع والضر في غير الله وذلك في أي صورة .
قال ابن عباس " الأنداد هو الشرك أخفى من دبيب النمل على صفاةٍ سوداء في ظلمة الليل وهو أن يقول الرجل : والله وحياتك يا فلان ويقول لولا كلبة هذا لأتانا اللصوص البارحة ولولا البط في الدار لأتى اللصوص وما شاكل ذلك "
وفي الحديث " أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال أجعلتني لله نداً قل ما شاء الله وحده "

" وإن كنتم في ريبٍ مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين 23 "
بعد أن قرر تعالى الألوهية شرع في تقرير النبوة فقال مخاطباً الكفار " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا " الآية ومعنى شهداءكم : أعوانكم
وقال الشوكاني : المراد هنا آلهتكم المزعومة ، وقال : إن إثبات نبوة محمدٍ صلى الله عليه وسلم يدفع الشبه في كون القرآن الكريم معجزة .
" من مثله " : أي من مثل القرآن . تحداهم الله تعالى كلهم مجتمعين ومتفرقين أميهم وكاتبهم وذلك أكمل التحدي وأشمل . وقال بعضهم من مثله أي من أميٍّ مثل محمد ، والصحيح الأول .

" فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين 24 "
قوله " لن تفعلوا " الجزم القاطع بأن هذا القرآن لن يُعارض بمثله أبد الآبدين .
قال صلى الله عليه وسلم " ما من نبيِّ إلا وقد أعطي من الآيات ما آمن على مثله البشر وإنما كان الذي أوتيته وحيّـاً أوحاه الله إليّ فأرجوا أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة " قال ابن كثير في شرح هذا الحديث : يعني اختصصت من بينهم بالقرآن المعجز للبشر أن يعارضوه بخلاف غيره من الكتب الألهيه فإنها ليست معجزة عند كثير من العلماء والله أعلم .
الوَقود بفتح الواو : ما يلقى في النار لإضرامها . والمراد بالحجارة هنا حجارة الكبريت العظيمة الصلبة المنتنة وهي أشد الأحجار حراً إذا حُميت – أجارنا الله منها- قال ابن مسعود :" هي حجارة من كبريت خلقها الله يوم خلق السموات والأرض في السماء الدنيا يُعدها للكافرين " رواه الحاكم على شرط الشيخين.
وقيل المراد حجارة الأصنام لقوله تعالى " إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم " حكاه القرطبي ورجحه الرازي ، قال ابن كثير : وما ذكره السلف يرجح الأول . وقال القرطبي : المراد في قوله تعالى " كلما خبت زدناهم سعيرا " الحجارة التي تُسعر بها النار فيشتد لهبها. وقوله " أعدت للكافرين " قيل الحجارة وقيل النار ، قال ابن كثير ولا منافاة بين القولين.
وقد استدل كثيرٌ من السلف على أن النار موجودة الآن لقوله تعالى " أعدت " أي أرصدت وهُيئت وقد جاءت أحاديث كثيرة تؤيد هذا منها حديث ابن مسعود سمعنا وجبة فقلنا ما هذه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هذا حجرٌ ألقي في شفير جهنم منذ سبعين سنة الآن وصل إلى قعرها " رواه مسلم . والنار باقية لا تفنى كما هو مذهب أهل السنة والجماعة.
وقد نبه ابن كثير وغيره على أن قوله " بسورةٍ من مثله " يعم كل سورة طويلة أو قصيرة ؛ لأنها نكرة في سياق الشرط .

" وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار كلما رُزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هذا الذي رُزقنا من قبل وأتوا بهِ متشابهاً ولهم فيها أزواجٌ مطهرة وهم فيها خالدون 25 "
لما ذكر الله تعالى جزاء الكافرين عقـّبه بجزاء المؤمنين ليجمع بين الترهيب والترغيب والوعد والوعيد ، قال ابن كثير : وهذا معنى تسمية القرآن مثاني على أصح أقوال أهل العلم وهو أن يُذكر أهل الإيمان ويُتبع ذلك بذكر أهل الكفر أو العكس أو حال السعداء ثم حال الأشقياء أو العكس ، أما ذكر الشيء ونظيره فذلك المتشابه . قال الشوكاني : وفي ذلك نتشيط لعباده المؤمنين لطاعته وتثبيط لعباده الكافرين عن معاصيه ، وقال : التبشير هو الإخبار بما يظهر أثره على البشرة – وهي الجلدة الظاهرة – من البشر والسرور . قال القرطبي : وأجمع العلماء على أن المكلف إذا قال من بشرني من عبيدي فهو حر فبشره واحدٌ منهم أو أكثر فإن أولهم يكون حراً دون الثاني ، واختلفوا في قول ( أخبرني ) والصحيح في ذلك حسب نية القائل . وفي قوله " عملوا الصالحات " رداً على من قال أن الإيمان بمجرده يكفي . والجنات : البساتين وسُميت جنات لأنها تجن من فيها أي تستره بشجرها ، وهو اسمٌ لدار الثواب كلها . قال ابن كثير : وجاء في الحديث أن أنهار الجنة تجري في غير أخدود وجاء في الكوثر أنّ حافتيه من قباب اللؤلؤ المجوف ، ولا منافاة بينهما ، فطينها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والجوهر. نسأل الله من فضله . وقوله من تحتها : أي من تحت أشجارها .
وقوله " كلما رُزقوا منها من ثمرةٍ رزقاً قالوا هذا الذي رُزقنا من قبل "
وصف آخر للجنات ، وكأن سائلاً يسأل : كيف ثمارها ؟ فجاء الجواب .
ومن ثمرة : أي من كل ثمرة . والمراد من قوله " هذا الذي رُزقنا من قبل " أي شبيهه ونظيره ، لا أنه هو ؛ وذلك أن اللون يشبه اللون وإن كان الحجم والطعم والرائحة والماوية ( ما بداخل الثمرة من الماء ) مختلفة ، والضمير في ( به)


عائدٌ على الرزق . وقيل المراد أنهم أتوا بما يُرزقونه في الجنة متشابها ، فما يأتيهم أول النهار يشابه الذي يأتيهم آخره . وجاء عن ابن مسعود وبعض الصحابه وأخرجه ابن جرير قال : أتوا بالثمرة في الجنة فنظروا إليها فقالوا هذا الذي رُزقنا من قبل أي في الدنيا ، وأتوا به متشابهاً في اللون والمرأى وليس يشبهه في الطعم . وجاء عن ابن عباس أنه قال : ليس في الدنيا مما في الجنة شيء إلا الأسماء . وقال الحسن : متشابهاً أي خيارٌ كله يشبه بعضه بعضاً في الحُسن لا رذل فيه الم تروا إلى ثمار الدنيا كيف ترذلون بعضه – الرذل : الرديء
والأزواج المطهرة : أي من القذر والأذى ومن الحيض والنفاس وسائر الأدناس التي لا يمنع تعلقها بنساء الدنيا . والخلود : البقاء الدائم الذي لا ينقطع

نسأل الله من فضله

تم [url=http://alwasatyah.com/vb/showthread.php?t=746]تفسير [/url]ربع الحزب الأول بفضل الله ومنه وكرمه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير ربع الحزب الاول من سورة البقرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  تفسير سورة البقرة / الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
» تفسير سورة يس
» فضل سوره البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خلود للنساء فقط :: •·.·´¯`·.·• فى رحاب القران •·.·´¯`·.·• :: ساحة تفسير القران-
انتقل الى: