قرأت كتاب يسمى الكنز وبه هذه الكلمات التى تقشعر منه الجلود فرأيت ان انقله لكم فهذه بعض الابيات الرائعة منه
من لى سواك
رباه يا مجرى السحاب واليه فى غد المآب
يامن لعز جلاله ولوجهه عنت الرقاب
من لى سواك يجيرنى مما اخاف من العذاب
من لى سواك يعيننى عند الشدائد والصعاب
من لى سواك يغيثنى عند الاسى والاضطراب
من لى سواك يعيذنى عند الشكوك والارتياب
من لى سواك اذا دعوت أجابنى من كل باب
من لى سواك اذا أسات اليه أحسن واستتاب
من لى سواك اذا جنيت وجئته قبل المتاب
من لى سواك اليه الجأ ابتغى حسن الثواب
من لى سواك وليس غيرك عنده سعه الرحاب
من لى سواك وفى مرير قضائك الشهد الرضاب
من لى سواك وفى سبيل رضاك ما أحلى العذاب
من لى سواك وكل فوق التراب هنا تراب
من لى سواك وليس لى دون بابك أى باب
من لى سواك وأين اذهب دلنى أين الذهاب
من لى سواك وكل من يرجو سيواك غوى وخاب
من لى سواك ولى ذنوب كالجبال مع الهضاب
من لى سواك ولى خطايا مثل ذرات التراب
من لى سواك بغافر تلك الذنوب بلا عتاب
من لى سواك اذا ادلهم الامر والدنيا غضاب
من لى سواك واننى ساظل امل فى المتاب
من لى سواك برغم عصيانى أراه عفا وتاب
من لى سواك وهل سواك بخالقى من ذا التراب
من لى سواك وهل سواك برازقى من أى باب
من لى سواك وهل سواك بباعثى يوم الحساب
من لى سواك اذا القبور بعثرت فوق التراب
من لى سواك اذا البحور تسجرت بالالتهاب
من لى سواك اذا الجبال سيرت مثل السحاب
من لى سواك اذا جهنم سعرت بلظى العذاب
من لى سواك وعندها نصبت موازين الحساب
من لى سواكوانت قد احصيت فى ام الكتاب
ما ان لنا سواك وانت يسرت المتاب
وعساك ترضى ربى عن عبد جثا فوق التراب
ضاقت به الدنيا فجاءك تائبا مما اصاب
سبحانك اللهم يا من عنده حسن الثواب اقبل مناجاتى وهيئ لى بها حسن الماب
انت الغفور وانت غفار الذنوب لمن اناب