تريد أن تكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل تريد أن تكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة؟
هل تجد في قلبك قسوة وتريد أن يذهبها الله؟
هل تريد أن تكسب مئات الحسنات بعمل يسير جدا؟

إذا أردت ذلك كله فكن لليتيم مكان والده ، أحسن إليه ، اقترب منه ، ابتسم له ، امسح رأسه ، طيب خاطره ، أدخل البسمة على روحه الظامئة.
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ من عنايته باليتيم أن بشر كافليه بأنهم رفقاؤه في جنة عرضها السموات والأرض حين قال : " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئا.وقد قال ابن بطال: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ، ولا منزلة أفضل من ذلك.
فقد شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه فأوصاه أن يمسح رأس اليتيم.
ويحتاج الأيتام إلى الرعاية الإيمانية والتوجيهات الدائمة والحنان؛ حتى يتم تعويضهم عما فقدوه. والمجتمع بأسره مطالب برعايتهم حتى بأقل الأشياء.
ومن الأحاديث ما ورد في خطبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قوله : "تحننوا على أيتام الناس يُتحنن على أيتامكم ..مَن أكرم فيه يتيماً أكرمه الله يوم يلقاه".. وقوله في مناسبة أخرى: "من مسح على رأس يتيم كان له بكل شعرة حسنه".. و"مَنْ عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة"..
وفي رواية عن السيد المسيح (عليه السلام) أنه مَرّ بقبر يُعذبُ صاحبه ثم مَرّ بهذا القبر في العام الثاني فوجد أن العذاب قد رفع عنه (صاحب القبر) فسأل السيد المسيحُ (عليه السلام) الله عز وجل عن السبب فجاءهُ الجوابُ لقد نشأ لصاحب القبر ولدّ آوى يتيماً فبذلك رفع اللهُ عن والده العذاب..
إنَّ هذه الآياتِ والروايات والأحاديث واضحةٌ تمام الوضوح وهي لا تقبل التفسير والتأويل للدلالة على مدى الأجر الذي يمنحه الله لمن يولي اليتيم ما يحتاجه من الاهتمام .
إنَّ الله سبحانه وتعالى يقول: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً".. ورسول الله (صلى الله عليه وسلم( عوضاً عن أنه سنَّ لنا هذه السنن الحسنَة قولاً وعملاً فهو قد عاش حياته يتيماً في كنف عمه أبي طالب (رضى الله عنه) فلذلك إننا نستشعر في كل كلمة من كلماته النورانية عمق آلام اليتم هذه الآلام التي لا يعرف قدرها إلا الله سبحانه وتعالى ومَن ابتلاه الله باليتم ومَنْ أصدق من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد الله قيلاً؟ ".. فأما اليتيم فلا تقهر" ولذلك أيضاً فإنَّ الأحاسيس الطيبة والمشاعر الصادقة التي تدفع إلى احتضان الأيتام أو إصلاحهم أو رعايتهم أو كفالتهم أو ما إلى ذلك تُفرح قلوبهم وتكون الكفالة بالنسبة إليهم كالندى الذي يتساقط فوق براعم الزهور لتنفتح على الطبيعة والكون والحياة وهي أيضاً كالماء الذي ينزل فوق الأرض اليباب فتهتز وتربو وتُنبت من كل زوج بهيج وهي أيضاً وأيضاً إحياءٌ لنفوسٍ يمكن أن تسقط في متاهات الضياع ما لم يَتعهدها الخيّرون والطيبون "ومن أحيى نفساً فكأنما أحيى الناس جميعاً".
واخيرا يجب علينا جميعا ان نعلم ان هذا الواجب اتجاه اليتيم لا يتم فى يوم واحد من العام يسمى" بيوم اليتيم" فنجد في هذا اليوم تمتلئ الديار بالزائرين إما باقي العام فلا احد يشعر بيهم كأنهم لا يتذكروهم إلا في يوم واحد فارجوا ان نشعر بواجبنا نحوهم ونجعل كل يوم يوم يتيم وليس يوما واحد في العام .

فإن كفالة اليتيم طريق إلى الجنة قصير ، كما قال الله عز وجل: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً.إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً. إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً. فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً. وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً). (الإنسان):8-

ان شاء الله خير
بارك الله فيكي




:&.؛؛:

تسلمين اختى رحيق الايمان