عمر بن الخطاب هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

هو الخليفة الثاني وأفضل الصحابة الكرام بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهم جميعاً ،وقد حثنا رسول الله عليه الصلاة والسلام، وأمرنا باتباع سنتهم والاهتداء بهديهم ، ففي الحديث الصحيح، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة)

فعمر رضي الله عنه خير الصالحين بعد الأنبياء والمرسلين وأبي بكر الصديق وقد قال فيهما رسول الله عليه الصلاة والسلام : (اقتدوا باللذين من بعدي ،أبي بكر وعمر) سنن الترمذي.

وقد وردت الأحاديث الكثيرة والأخبار الشهيرة في فضائل الفاروق
وقد قال عمرو بن العاص رضي الله عنه : قلت يا رسول الله أي الناس أحب إليك؟ قال عائشة، قلت: يا رسول الله من الرجال؟ قال : أبوها قلت: ثم من؟ قال: عمر بن الخطاب ثم عدّ رجالاً.

يتبع إن شاء الله تعالى

منقول بحمد الله تعالى:
كتيب: فصل الخطاب في فضل ابن الخطاب، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كتيب: الغرر في فضائل عمر رضي الله عنه ، للسيوطي.

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لما سبق بعون الله تعالى:

إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يلي أبا بكر الصديق في الفضل، فهو أفضل الناس على الإطلاق بعد الأنبياء والمرسلين -عليهم الصلاة والسلام-وبعد أبي بكر رضي الله عنه ،وهذا ما يلزم المسلم اعتقاده في أفضليته رضي الله عنه ،وهو معتقد الفرقة الناجية ،وقد وردت الأحاديث الكثيرة والأخبار الشهيرة بفضائل الفاروق رضي الله عنه ومنها:

إيمانه وعلمه ودينه:

عن علي رضي الله عنه،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبوبكر وعمر سيِّدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين، ما خلا النبيين والمرسلين).
حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد وغيره.

وقد جاء في منزلة إيمانه رضي الله عنه ما رواه عبد الله بن هشام أنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب ، فقال له عمر : يا رسول الله ، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ، والذي نفسي بيده ، حتى أكون أحب إليك من نفسك ) . فقال له عمر : فإنه الآن ، والله ، لأنت أحب إلي من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر ) أخرجه البخاري في صحيحه.
.

وأما علمه فقد أخرج الإمام البخاري في صحيحه،وفي مسند الإمام أحمد ،قال عليه الصلاة والسلام (أتيت وأنا نائم بقدح من لبن فشربت منه حتى جعل اللبن يخرج من أظفاري ثم ناولت فضلي عمر بن الخطاب) فقال : يا رسول الله فما أولته ؟ قال : (العلم ))إسناده صحيح، وهذا لفظه في المسند.

وأما دينه، فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (بينما أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك، وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره. قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال: (الدّين ). صحيح البخاري

يتبع إن شاء الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لما سبق بعون الله تبارك وتعالى:

هيبة عمر وخوف الشيطان منه:

في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: استأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، على رسول الله عليه الصلاة والسلام، وعنده نسوة من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر بن الخطاب قمن فبادرن الحجاب، فأذن له رسول الله صلى فدخل عمر ورسول الله يضحك. فقال: أضحك الله سنك يا رسول الله فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب). قال عمر: فأنت أحق أن يهبن يا رسول الله ثم قال عمر يا عدوات أنفسهن، أتهبنني ولا تهبن رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقلن: نعم أنت أفظ وأغلظ من رسول الله عليه الصلاة والسلام، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( إيها يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك) هذا الحديث الصحيح فيه بيان فضل عمر رضي الله عنه.

يتبع إن شاء الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لما سبق بعون الله تبارك وتعالى:

مُلهم هذه الأمة:

قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر)
و زاد زكرياء بن أبي زائدة ، عن سعد ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال ، يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر)أخرجه البخاري في صحيحه.

هذا الحديث تضمن منقبة عظيمة للفاروق رضي الله عنه وقد اختلف العلماء في المراد بالمحدَّث. فقيل: المراد بالمحدث: الملهم. وقيل: من يجري الصواب على لسانه من غير قصد، وقيل: مكلم أي: تكلمه الملائكة بغير نبوة.. بمعنى أنها تكلمه في نفسه وإن لم ير مكلماً في الحقيقة فيرجع إلى الإلهام. وفسره بعضهم بالتفرس.

قال ابن حجر: والسبب في تخصيص عمر بالذكر لكثرة ما وقع له في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من الموافقات التي نزل القرآن مطابقاً لها ووقع له بعد النبي عليه الصلاة والسلام عدة إصابات،
وكون عمر رضي الله عنه اختص بهذه المكرمة العظيمة وانفرد بها دون من سواه من الصحابة لا تدل على أنه أفضل من الصديق رضي الله عنه،
قال ابن القيم: ولا تظن أن تخصيص عمر رضي الله عنه بهذا تفضيل له على أبي بكر الصديق رضي الله عنه، بل هذا من أقوى مناقب الصديق فإنه لكمال مشربه من حوض النبوة وتمام رضاعه من ثدي الرسالة استغنى بذلك عما تلقاه من تحديث أو غيره، فالذي يتلقاه من مشكاة النبوة أتم من الذي يتلقاه عمر من التحديث فتأمل هذا الموضع وأعطه حقه من المعرفة وتأمل ما فيه من الحكمة البالغة الشاهدة لله بأنه الحكيم الخبير.

يتبع إن شاء الله تعالى

» علي بن أبي طالب، هو أفضل الصحابة بعد أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين
» أبو بكر الصديق هو أفضل الصحابة جميعا وأحقهم بالخلافة.
» خطورة الطعن فى الصحابة رضى الله عنهم