من تمام محبة النبى صلى الله عليه وسلم وتعظيمه : الحرص على نشر سنته وتبليغها ، وقد ثبت عنه انه قال فى احاديث كثير :(( فليبلغ الشاهد الغائب)) وقال :(( بلغوا عنى ولو ايه )) وعن أبى موسى الأشعرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (( مثل ما بعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث أصاب ارضا ، فكان منها نقية قبلت الارض فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة اخرى انما هى قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه وما بعثنى الله به فعلم وعلّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى ارسلت به)) فأمتدح صلى الله عليه وسلم من كان له قلب حافظ للعلم فنشره بين الناس فأنتفعوا به، وهذه هى المرتبة الثانية _ المشار اليها فى الحديثفأما من أوتى فهما ثاقبا مع حفظه للعلم فانتفع أولا ونفّع ثانيا فهو لا شك اكمل وافضل وهذه هى المرتبة الاولىولذلك نجد ان الحرص على نشر سنته صلى الله عليه وسلم باب عظيم من ابواب محبة النبى صلى الله عليه وسلم : لأن فى ذلك سعى لاعلاء سنته ونشر هديه بين الناس :
نسأل الله ان يعيننا والمسلمين اجمعين على اعلاء سنته صلى الله عليه وسلم
اللهم ارزقنا الاخلاص فى القول والعمل وانفعنا بما تعلمنا يارب العالمين
وصلى اللهم على سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم