طفلة مدللة كشذى الرياحين
كانت تحيا كزهرة في اجمل البساتين
تنقش الحروف باعذب الالحان
تلهو وتلعب بغصون ورد الياسمين
مدللة.. تُرسم البسمة على شفتاها كالنسيم
وعيونها حور كامتداد الشطآن
حتى عصفت بها رياح الزمن الحقير
بعثرتها في بحور الالم وسجلتها من المنكوبين
واهداها الزمن اجمل باقة احزان
تتطوقها على مر السنين
شلالات الألم تجتاح قلبها الصغير
وقسى الزمان عليها من غير ضمير
فمنذ رحيل قرة عينها وسواد يجلل حياتها
لا حول لها ولا قوة
تناشد اصحاب الضمير
الا كفو عن ملاحقة ابنة فلسطين
حلمت بذاك الامير
يدللها ويحميها من زمن غرير
وتحلم بغد جميل شفاف كالحرير
فجاء الامير فغرقت في بحره
يروي لها اجمل الاساطير
ينقش بطولات على مر السنين
كانت بين يديه لعبة صماء
يحركها كيفما يشاء
اسمته جنوني ومنال روحي
لا ترفض امرأ له بكل صفاء
سلمت له امرها باحساس مرهف وكل حياء
ولكن ياأسفاه ...
لا تكتمل الفرحة في عين اليتيم
قالها اريد امرأة تعشقني
لا عنيدة بلهاء
لا تفهم معنى للعشق الابدي
قالها انت جريئة غوغاء
يا انتَ اولم اكن ست النساء
فكيف تنعتني بالبلهاء
ضاعت احلامي في هباء
فيا انتم
هل لأحزاني دواء
كلما تجردت منها زادتني الدنيا اشياء
فتباً لزمن ضيعني وانساني معنى الحياء