الصداقه الحقيقيه
لقطه كان الحسين رجلا عاقلا يتسم بالشهامه وحسن الخلق فضلا عن انه من الاثرياء له ابن فى ريعان شبابه*
من اصحاب الخلق الرفيع وتربطه بابيه علاقه طيبه ومع الايام التفت حوله صحبة غير سويه وطبعا هو الذى يصرف عليهم !
وعندما علم والده قام بنصحه مرات ومرات دون جدوى ثم قال الاب الصداقه الحقيقيه لاتبنى على مصالح بل لها دلالات قيمه وهؤلاء ليسوا بأصدقاء ساعرض عليك امرا قل لهم نشب بينى وبين ابى خلاف وبناء عليه
منعنى من المال وبالفعل انصرف الجميع ولو اتصل به احدهم يكون من باب الاطمئنان على مصدر التمويل
وجاء الوالد ليفرج عنه حزنه بقول الشاعر .
رأيت الناس قد مالو الى من عنده مال
ومن لاعنده مال فعنه الناس قد مالو
ثم قال لولده انظر يابنى انا عندى صديق ونصف صديق وسافعل اختبارا كما فعلت انت ولا تتكلم وانظر الى النتائج وذهب الى مطبخ فخم وطلب كبشا كبيرا مشويا وجاء لبيته ولف الكبش بلفافة من القماش ودفنه فى
فناء القصروتعمد ان تراه زوجته التى تزوج بها بعد موت ام ابنه وعندما سالته قال انه لص هاجمنى فضربته ضربة قويه فمات وافتعل مشكله قويه مع زوجته وقام بطردها وفي طريقها لبيت اهلها ابلغت الشرطه عن جريمة القتل وامر ابنه ان يذهب الى جارهم يدعوه وقال هذا النصف صديق ثم اذهب الي ابو محمد صديقى وادعوه وجاء الاثنين ثم دق الباب واذا بالشرطه تسال عن جريمة القتل وتتهمه كماجاء فى البلاغ واذا بالنصف صديق يقول لا مايعقل هذا وعموما كل مالى فداءً لك ساحضر مجموعه من المحاميين ولكن صرخ الاخر وقال لا انا القاتل الحسين برئ وبكل هدوء قال الرجل رويدكم ليس هناك شيئا مثل هذا احضرت طعاما لاصدقائى وخفت ان يبرد فدفنته حتى يظل ساخناً وقام بالحفر امام الشرطه ايقنوا انه صادق وان البلاغ كيدى وتناول الجميع الغداء وعلى الفور طلق الرجل زوجته واعترف الولد لابيه بالفضل ووعده بسماع نصحه وعلم ان الصداقه الحقيقيه لاتبنى على مصالح واسمى معانى الحياه ان تبنى الصداقه على الحب في اللــــــه .........