الكرفس وضغغط الدم والحيض

يعتبر الكرفس من الحشائش التي لا يمكن الاستغناء عنها، ويستعمل في كل الأطباق، لكنه غالبا ما يستعمل للنكهة والتزيين فقط، أما استعماله كخضرة فلا يكاد يكون معروفا كثيرا في البلدان العربية، وقد كان يستعمل من قبل كخضرة في كل الشربات الساخنة مع الخضر، ويقل استعماله بالمقارنة مع الحشائش الأخرى كالمقدونيس والقزبور، وتستهلك جذور الكرفس كخضرة تماما كما يستهلك اللفت والجزر والبطاطس، تعتبر جذور الكرفس من الخضر الحميوية والعلاجية، ويدخل في الطب الغذائي مع المواد الغذائية التي تساعد على ضبط الضغط الدموي كما يدخل في المواد الغذائية التي تمكن من خفض الكوليستيرول بالدم، ويستعمل الكرفس طازجا كمزيل لآلام الدورة الشهرية عند النساء.
المزايا الصحية للكرفس
يحتوي الكرفس على مكونات غذائية وطبية هائلة، ومنها فايتمين A وفايتمن C وفايتمن K والبوتسيوم وحمض الفوليك والألياف الغذائية والموليبدينيوم، بالإضافة إلى الفتاليد Phthalides وبعض الكومارينات Coumarins وهي مكونات تحفظ الجسم من السرطان.
ويعتبر الكرفس مصدرا هاما للفايتمن C، وهو الفايتمن المسؤول عن المناعة، وعن حفظ الجسم من البرودة. والفايتمن C يقاوم الإصابات الناتجة عن الجذور الحرة، ويساعد على الحد من كل الالتهابات ومنها الربو والتهاب العظام والريوماتويدات. وبما أن الجذور الحرة هي التي تؤكسد الكوليستيرول ليؤدي إلى تكون صفائح في الأوعية الدموية، حيث تضيق ويصبح جريان الدم صعبا، إذ قد يقع احتباس من جراء هذه الصفائح. والكرفس يحول دون تأكسد الكوليستيرول لأنه يحبس الجذور الحرة.
ويستعمل الكرفس في الطب الصيني والعربي لضبط الضغط الدموي، وقد توصل الباحثون لتفسير هذه الخاصية، والتي أرجعوها إلى المكونات التي يحتوي عليها الكرفس، ومنها الفتاليد وهو مكون له خاصية تمديد عضلة الأوعية الدموية، من حيث يزيد حجمها الداخلي لتسمح بجريان الدم بسهولة فينخفض الضغط الدموي،وبما أن الكرفس يحتوي كذلك على البوتسيوم والكلسيوم والمكنيزيوم، فأنه يساعد على خفض وضبط الضغط الدموي.
الإحساس بصحة جيدة
يحتوي الكرفس على مكونات الكومارين، وهي المركبات التي تحول دون تعرض الخلايا إلى الإصابة بالجذور الحرة، وتخفض من أثر تطفر الخلايا، لكي لا تصبح خلايا سرطانية. وتعمل الكومارينات كذلك على تنشيط الخلايا البيضاء، التي تحفظ المناعة، وتزيل الخلايا المضرة، بما في ذلك الخلايا السرطانية. وهناك مركبات أخرى يحتوي عليها الكرفس وتسمى acetylenics وهي المركبات التي تبين أخيرا أنها تكبح الخلايا السرطانية.
ويدخل الكرفس في النظام المزيل للسموم من الجسم، ويدخل ضمن المواد التي يجب أن يتناولها الأشخاص أثناء فترة إزالة السموم، ويؤخذ الكرفس على شكل شربة مع حشائش أخرى، وربما خضر مطحونة. ولأن الكرفس يحتوي على الفايتمن A فهو يساعد على إفراغ الجسم من السموم، وكذلك الوقاية من السموم التي يمكن أن تصيب الجسم من المواد الغذائية، ومن المركبات التي تترتب عن الطبخ كالشي في الزيت أو الطبخ في فرن الدبدبات .