خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

من يريد الله به خيرا  78161.imgcache
خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

من يريد الله به خيرا  78161.imgcache
خلود للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خلود للنساء فقط


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 من يريد الله به خيرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غفرانك ربى
مشرفه المنتدى الاسلامى
مشرفه المنتدى الاسلامى
غفرانك ربى


الجنس الجنس : انثى عدد المساهمات : 2905
نقاط : 6908
نقاط التميز : 54
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : اللهم اعنى على ذكره وشكره وحسن عبادته
المزاج المزاج : الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
اوسمه العضوة اوسمه العضوة : من يريد الله به خيرا  1510
من يريد الله به خيرا  9oooyt10

من يريد الله به خيرا  Empty
مُساهمةموضوع: من يريد الله به خيرا    من يريد الله به خيرا  Icon_minitimeالأحد أكتوبر 24, 2010 8:35 pm

من يريد الله به خيراًً
لقطه
من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين، ومن لم يرد به خيراً يتركه يتردى في ضلالات الجاهليين

الخير كل الخير في التفقه في الدين ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله معطي، ولن تزال طائفة من هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك]ولا سبيل للتفقه في الدين إلا بطلب العلم الشرعي من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعلم بالتعلم والفقه بالسعي للتفقه في دين الله عز وجل، وبمزاحمة العلماء بالركب، وبالقرب من أنفاسهم، والتأدب بآدابهم والتخلق بأخلاقهم، ولا ينال علم نافع إلا بهذا السبيل.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث السابق هذا: (اشتمل على فضل التفقه في الدين.
إلى أن قال: وأن ذلك لا يكون إلا بالاكتسابفقط، بل لمن يفتح الله عليه به، وأن من يفتح الله عليه بذلك لا يزال جنسه موجوداً حتى يأتي أمر الله. وقد جزم البخاري بأن المراد بهم أهل العلم بالآثار وقال أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري من هم؟، وقال القاضي عياض: أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
إلى أن قال الحافظ: ومفهوم الحديث، أن من لم يتفقه في الدين ـ أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع ـ فقد حرم الخير. وقد أخرج أبو يَعْـلـَى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره: "ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به" والمعنى صحيح. لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيهاً، ولا طالب فقه، فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير. وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس، ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم)
فالمحروم حقاً، والمغبون قطعاً من حرم نفسه وغبنها من الاشتغال بالعلم الشرعي، الفرض منه والنفل المأخوذ من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمعت عليه الأمة. من حفظ ما يسره الله من القرآن كله أو بعضه، وكذلك حفظ ما تيسر له مما صح من سنته صلى الله عليه وسلم، والاجتهاد في معرفة صحيحها من سقيمها ودراسة شيء من كتب الفقه والسيرة وأخذ ذلك من العلماء الأثبات والمشايخ الثقات الذين هم على مذهب أهل السنة، عقيدة وعبادة وسلوكاً ومنهجاً، لأن هذا العلم دين فلينظر المسلم ممن يتلقى دينه.
مع الحرص على سؤال العلماء فيما أشكل عليه، وليجتهد أن يكون أحد أولئك الأربعة كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (كن عالماً، أو متعلماً، أو مستعلماً، أو محباً، ولا تكن الخامس فتهلك) أو كما قال. والخامس هو المبتدع الذي لم يكتف بعدم التفقه والتعلم بل يغيظه اشتغال المشتغلين بذلك.
لقد أمر الله العامة بسؤال الخاصة فقال: "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَفقط وأهل الذكر هم العلماء بدليل قوله :"إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" والعلماء هم الأولياء والأصفياء لرب الأرض والسماء ولهذا قال الإمامان الكبيران أبو حنيفة والشافعي: (إن لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله ولي).
إي وربي إن لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله ولي، فحاش لله عز وجل أن يتخذ ولياً جاهلاً، وقد قـَصَر الله عز وجل خشيته على العلماء فقال: "إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء
فالمحروم من حرم نفسه من خيري الدنيا والآخرة، من الاشتغال بالعلم الشرعي والتفقه فيه واستبدال الذي هو أدنى ـ الاكتفاء بالذوق والوجد، والاستغناء بالرؤى المنامية، وأحاديث النفس، وبالرقص والتواجد والسماع الصوفي، باجترار تلك الخرافات ووصفها بأنها كرامات، فلان (رك) وفلان طار، واكتفى بلبس الخلق والدلق ـ بالذي هو خير بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة العظام، والسلف الصالح. فلو كان العلم ينال بغير تعلم وجلوس إلى العلماء بالتلقين لناله سيد الخلق وأكرمهم عن الله عز وجل.
عندما نزل جبريل عليه السلام بالرسالة على محمد صلى الله عليه وسلم وقال له: "اقرأ"، قال: "ما أنا بقارئ" وكررها مراراً ثم بدأ بتعليمه قائلاً: "اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"[ فلو كان هناك علم خاص ـ علم الحقيقة أو العلم اللدني، يصبُّ صباً في الرؤوس وينال من غير تعلم وجلوس للعلماء لخص به سيد الخلق. هذا هو سبيل المؤمنين ومن يتبع غير سبيل المؤمنين فقد ضل وخسر قال تعالى: "وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًافماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وماذا بعد الهدى والرشاد إلا الغي والعناد؟
هذا هو سبيل المؤمنين وما سواه هو سبيل المخذولين المبدلين لشرع رب العالمين، القانعين بكتب البدع والخرافات المشحونة بالأحاديث الواهية والموضوعات.
ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه القيم (تلبيس إبليس) تحت باب (ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في ترك التشاغل بالعلم)قائلاً:
(اعلم أن أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم لأن العلم نور، فإذا أطفاً مصابيحهم خبطهم في الظلم كيف يشاء. وقد دخل على الصوفية في هذا الفن من أبواب:
أحدها: أنه منع جمهورهم من العلم أصلاً، وأراهم أنه يحتاج إلى تعب وكلف فحسن عندهم الراحة، فلبسوا المراقع، وجلسوا على بساط البطالة. ثم روى بسنده إلى الشافعي رحمه الله أنه قال: أسس التصوف على الكسل.
إلى أن قال: ومن الصوفية من ذم العلماء ورأى أن الاشتغال بالعلم بطالة، وقالوا: إن علومنا بلا واسطة، وإنما رأوا بعد الطريق في طلب العلم، فقصروا الثياب، ورقعوا الجباب، وحملوا الركاء، وأظهروا الزهد.
والثاني: أنه قنع قوماً منهم باليسير منه ففاتهم الفضل الكثير في كثرته، فاقتنعوا بأطراف الأحاديث وأوهمهم أن علو الإسناد والجلوس للحديث كله رياسة ودنيا، وأن للنفس في ذلك لذة. وكشف هذا التلبيس أنه ما من مقام عالٍ إلا وله فضيلة، وفيه مخاطرة، فإن الإمارة، والقضاء، والفتوى كله مخاطرة، وللنفس فيه لذة ولكن له فضيلة عظيمة كالشوك في جوار الورد فينبغي أن تطلب الفضائل، ويتقى ما في ضمنها من الآفات. فأما ما في الطبع من حب الرياسة فإنه إنما وضع لتجتلب هذه الفضيلة كما وضع حب النكاح ليحصل الولد، وبالعلم يتقوم قصد الإنسان كما قال يزيد بن هارون: (طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله) ومعناه أنه دلنا على الإخلاص، ومن طالب لنفسه بقطع ما في طبعه لم يمكنه.
والثالث: أنه أوهم قوماً منهم: أن المقصود العمل، وما فهموا أن التشاغل بالعلم من أوفى الأعمال، ثم إن العالم وإن قصر سير عمله فإنه على الجادة، والعابد بغير علم على غير الطريق.
والرابع: أنه أرى خلقاً كثيراً منهم أن العلم ما اكتسب من البواطن، حتى أن أحدهم يتخايل له وسوسة فيقول: حدثني قلبي عن ربي.
وكان الشبلي يقول:
إذا طالبوني بعلم الورق برزت عليهم بعلم الخرق
وقد سموا علم الشريعة بعلم الظاهر، وسموا هواجس النفوس بعلم الباطن.
واحتجوا لذك بحديث موضوع مختلق: "علم الباطن سر من سر الله عز وجل، وحكم من أحكام الله تعالى يقذفه الله تعالى في قلوب من يشاء من أوليائه".
ونقل عن أبي يزيد البسطامي أنه قال: (مساكين أخذوا علمهم ميتاً عن ميتٍ، وأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت).
ثم قال معلقاً عليه، وأما قوله: أخذوا علمهم ميتاً عن ميتٍ أصلح ما ينسب إليه هذا القائل أنه ما يدري ما في ضمن هذا القول وإلا فهذا طعن في الشريعة.
وقال: وقال أبو حامد الطوسي ـ الغزالي ـ : اعلم أن ميل أهل التصوف إلى الإلهية دون التعليمية، ولذلك لم يتعلموا، ولم يحرصوا على دراسة العلم، وتحصيل ما صنفه المصنفون، بل قالوا: الطريقتقديم المجاهدات بمحو الصفات المذمومة، وقطع العلائق كلها، والإقبال على الله تعالى بكنه الهمة، وذلك بأن يقطع الإنسان همه عن الأهل والمال والولد والعلم ويخلو نفسه في زاوية، ويقتصر على الفرائض والرواتب، ولا يقرن همته بقراءة قرآن، ولا بالتأمل في نفسه، ولا يكتب حديثا ولا غيره ولا يزال يقول: الله الله إلى أن ينتهي إلى حال يترك تحريك اللسان، ثم يمحى عن القلب صورة اللفظ.
فقال ابن الجوزي معلقاً على قول الغزالي هذا: عزيزٌ عليَّ أن يصدر هذا الكلام من فقيه فإنه لا يخفى قبحه، فإنه على الحقيقة طي لبساط الشريعة التي حثت على تلاوة القرآن وطلب العلم).
قال بعض المتصوفة: إذا تعارض الذوق والوجد والكشف وظاهر الشرع قدمنا الذوق والوجد والكشف.
وقيل لبعضهم: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق[
فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق.
وقال آخر: (العلم حجاب بين القلب وبين الله عز وجل).
وقال آخر: (إذا رأيت الصوفي يشتغل بأخبرنا وحدثنا فاغسل يدك منه).
وروى ابن الجوزي عن أبي سعيد الكندي قال: (كنت أنزل رباط الصوفية، وأطلب الحديث خفية بحيث لا يعلمون.
فسقطت الدواة يوماً من كمي، فقال لي بعض الصوفية: استر عورتك).
ذكر هذه الأقوال وغيرها كثير عدد من الأئمة الأخيار، والفقهاء الكبار، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، ابن القيم، وابن كثير، والذهبي، ومن قبل ابن الجوزي وغيرهم.
هذا المنهج المرذول، والسبيل المخذول، أصبح الآن يؤصل له ويوثق، وينشر من غير حياء من الله ولا خوف من ولاة الأمر، وأنشئت له كذلك الإذاعات والفضائيات، وصنفت الكتب والمجلات، وأنفق على هذا التضليل والتلبيس الأموال الطائلة "فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ هذا مع مخالفة ذلك لما كان عليه أوائل هذه الطريقة على الرغم من انحرافهم عن الجادة بعض الشيء ولم تزل درجة الانحراف تزداد وتزداد حتى بلغت مداها في عهد ابن عربي، والحلاج، وابن سبعين ومن لف لفهم، حتى أضحت زندقة وقرنت بعقائد الفناء والوحدة والإتحاد المخرجة عن شريعة خاتم الرسل الكرام المنزل عليه "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ"لقائل: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"والقائل: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"[ معذرة ... يمكن للأعضاء فقط أن يشاهدوا الروابط ] وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
قال العلامة ابن الجوزي رحمه الله: (وما كان المتقدمون في التصوف إلا رؤوساً في القرآن والفقه والحديث والتفسير ولكن هؤلاء أحبوا البطالة)
العزوف عن العلم والتفقه في الدين ما عاد قاصراً على الصوفية الطرفية بل أصبح سمة عامة لعامة المسلمين إلا من رحم الله لتغيير النظام التعليمي ليساير ما عليه الكفار، وأغلقت المعاهد والجامعات الإسلامية الأهلية في هذه الأيام مما زاد الطين بلة بحجة أنها أضحت محاضن للإرهاب، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ينبغي لولاة الأمر من العلماء والحكام، أن يتقوا الله في هذا الدين، وأن ينفوا عنه بدع المبتدعين وضلال وانحراف الضالين والإ فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وعليك أخي المسلم الحبيب اختيار أحد الطريقين طريق رسول رب العالمين البيضاء النقية أو أن تسلك سبيل غير المؤمنين فتكون من الخاسرين في الدارين.
واحذر أن تقلد دينك الرجال، أو أن تنتسب لإحدى هذه الطرق البدعية أو الجماعات الخلفية وتكتفي بما عندها من الأوراد والأذكار المختلفة والمناهج غير السوية وتدع ما كان عليه سيد البرية.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وصلى الله على الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير سيدنا وحبيبنا وشفيعنا يوم يقوم الناس لرب العالمين وعلى آله وصحبه والتابعين






يفقهه في الدين، ومن لم يرد به خيراً يتركه يتردى في ضلالات الجاهليين


الخير كل الخير في التفقه في الدين ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم والله معطي، ولن تزال طائفة من هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة، أو حتى يأتي أمر الله وهم على ذلكاولا سبيل للتفقه في الدين إلا بطلب العلم الشرعي من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. والعلم بالتعلم والفقه بالسعي للتفقه في دين الله عز وجل، وبمزاحمة العلماء بالركب، وبالقرب من أنفاسهم، والتأدب بآدابهم والتخلق بأخلاقهم، ولا ينال علم نافع إلا بهذا السبيل.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث السابق هذا: (اشتمل على فضل التفقه في الدين.
إلى أن قال: وأن ذلك لا يكون إلا بالاكتسابقط، بل لمن يفتح الله عليه به، وأن من يفتح الله عليه بذلك لا يزال جنسه موجوداً حتى يأتي أمر الله. وقد جزم البخاري بأن المراد بهم أهل العلم بالآثارلوقال أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري من هم؟، وقال القاضي عياض: أراد أحمد أهل السنة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث.
إلى أن قال الحافظ: ومفهوم الحديث، أن من لم يتفقه في الدين ـ أي يتعلم قواعد الإسلام وما يتصل بها من الفروع ـ فقد حرم الخير. وقد أخرج أبو يَعْـلـَى حديث معاوية من وجه آخر ضعيف وزاد في آخره: "ومن لم يتفقه في الدين لم يبال الله به" والمعنى صحيح. لأن من لم يعرف أمور دينه لا يكون فقيهاً، ولا طالب فقه، فيصح أن يوصف بأنه ما أريد به الخير. وفي ذلك بيان ظاهر لفضل العلماء على سائر الناس، ولفضل التفقه في الدين على سائر العلوم)
فالمحروم حقاً، والمغبون قطعاً من حرم نفسه وغبنها من الاشتغال بالعلم الشرعي، الفرض منه والنفل المأخوذ من كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما أجمعت عليه الأمة. من حفظ ما يسره الله من القرآن كله أو بعضه، وكذلك حفظ ما تيسر له مما صح من سنته صلى الله عليه وسلم، والاجتهاد في معرفة صحيحها من سقيمها ودراسة شيء من كتب الفقه والسيرة وأخذ ذلك من العلماء الأثبات والمشايخ الثقات الذين هم على مذهب أهل السنة، عقيدة وعبادة وسلوكاً ومنهجاً، لأن هذا العلم دين فلينظر المسلم ممن يتلقى دينه.
مع الحرص على سؤال العلماء فيما أشكل عليه، وليجتهد أن يكون أحد أولئك الأربعة كما قال أبو الدرداء رضي الله عنه: (كن عالماً، أو متعلماً، أو مستعلماً، أو محباً، ولا تكن الخامس فتهلك) أو كما قال. والخامس هو المبتدع الذي لم يكتف بعدم التفقه والتعلم بل يغيظه اشتغال المشتغلين بذلك.
لقد أمر الله العامة بسؤال الخاصة فقال: "فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ وأهل الذكر هم العلماء بدليل قوله :"إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" والعلماء هم الأولياء والأصفياء لرب الأرض والسماء ولهذا قال الإمامان الكبيران أبو حنيفة والشافعي: (إن لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله ولي).
إي وربي إن لم يكن العلماء هم الأولياء فليس لله ولي، فحاش لله عز وجل أن يتخذ ولياً جاهلاً، وقد قـَصَر الله عز وجل خشيته على العلماء فقال: "إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءي
فالمحروم من حرم نفسه من خيري الدنيا والآخرة، من الاشتغال بالعلم الشرعي والتفقه فيه واستبدال الذي هو أدنى ـ الاكتفاء بالذوق والوجد، والاستغناء بالرؤى المنامية، وأحاديث النفس، وبالرقص والتواجد والسماع الصوفي، باجترار تلك الخرافات ووصفها بأنها كرامات، فلان (رك) وفلان طار، واكتفى بلبس الخلق والدلق ـ بالذي هو خير بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابة العظام، والسلف الصالح. فلو كان العلم ينال بغير تعلم وجلوس إلى العلماء بالتلقين لناله سيد الخلق وأكرمهم عن الله عز وجل.
عندما نزل جبريل عليه السلام بالرسالة على محمد صلى الله عليه وسلم وقال له: "اقرأ"، قال: "ما أنا بقارئ" وكررها مراراً ثم بدأ بتعليمه قائلاً: "اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"[ ]. فلو كان هناك علم خاص ـ علم الحقيقة أو العلم اللدني، يصبُّ صباً في الرؤوس وينال من غير تعلم وجلوس للعلماء لخص به سيد الخلق. هذا هو سبيل المؤمنين ومن يتبع غير سبيل المؤمنين فقد ضل وخسر قال تعالى: "وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرً. فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وماذا بعد الهدى والرشاد إلا الغي والعناد؟
هذا هو سبيل المؤمنين وما سواه هو سبيل المخذولين المبدلين لشرع رب العالمين، القانعين بكتب البدع والخرافات المشحونة بالأحاديث الواهية والموضوعات.
ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه القيم (تلبيس إبليس) تحت باب (ذكر تلبيس إبليس على الصوفية في ترك التشاغل بالعلم) قائلاً:
(اعلم أن أول تلبيس إبليس على الناس صدهم عن العلم لأن العلم نور، فإذا أطفاً مصابيحهم خبطهم في الظلم كيف يشاء. وقد دخل على الصوفية في هذا الفن من أبواب:
أحدها: أنه منع جمهورهم من العلم أصلاً، وأراهم أنه يحتاج إلى تعب وكلف فحسن عندهم الراحة، فلبسوا المراقع، وجلسوا على بساط البطالة. ثم روى بسنده إلى الشافعي رحمه الله أنه قال: أسس التصوف على الكسل.
إلى أن قال: ومن الصوفية من ذم العلماء ورأى أن الاشتغال بالعلم بطالة، وقالوا: إن علومنا بلا واسطة، وإنما رأوا بعد الطريق في طلب العلم، فقصروا الثياب، ورقعوا الجباب، وحملوا الركاء، وأظهروا الزهد.
والثاني: أنه قنع قوماً منهم باليسير منه ففاتهم الفضل الكثير في كثرته، فاقتنعوا بأطراف الأحاديث وأوهمهم أن علو الإسناد والجلوس للحديث كله رياسة ودنيا، وأن للنفس في ذلك لذة. وكشف هذا التلبيس أنه ما من مقام عالٍ إلا وله فضيلة، وفيه مخاطرة، فإن الإمارة، والقضاء، والفتوى كله مخاطرة، وللنفس فيه لذة ولكن له فضيلة عظيمة كالشوك في جوار الورد فينبغي أن تطلب الفضائل، ويتقى ما في ضمنها من الآفات. فأما ما في الطبع من حب الرياسة فإنه إنما وضع لتجتلب هذه الفضيلة كما وضع حب النكاح ليحصل الولد، وبالعلم يتقوم قصد الإنسان كما قال يزيد بن هارون: (طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله) ومعناه أنه دلنا على الإخلاص، ومن طالب لنفسه بقطع ما في طبعه لم يمكنه.
والثالث: أنه أوهم قوماً منهم: أن المقصود العمل، وما فهموا أن التشاغل بالعلم من أوفى الأعمال، ثم إن العالم وإن قصر سير عمله فإنه على الجادة، والعابد بغير علم على غير الطريق.
والرابع: أنه أرى خلقاً كثيراً منهم أن العلم ما اكتسب من البواطن، حتى أن أحدهم يتخايل له وسوسة فيقول: حدثني قلبي عن ربي.
وكان الشبلي يقول:
إذا طالبوني بعلم الورق برزت عليهم بعلم الخرق
وقد سموا علم الشريعة بعلم الظاهر، وسموا هواجس النفوس بعلم الباطن.
واحتجوا لذك بحديث موضوع مختلق: "علم الباطن سر من سر الله عز وجل، وحكم من أحكام الله تعالى يقذفه الله تعالى في قلوب من يشاء من أوليائه".
ونقل عن أبي يزيد البسطامي أنه قال: (مساكين أخذوا علمهم ميتاً عن ميتٍ، وأخذنا علمنا من الحي الذي لا يموت).
ثم قال معلقاً عليه، وأما قوله: أخذوا علمهم ميتاً عن ميتٍ أصلح ما ينسب إليه هذا القائل أنه ما يدري ما في ضمن هذا القول وإلا فهذا طعن في الشريعة.
وقال: وقال أبو حامد الطوسي ـ الغزالي ـ : اعلم أن ميل أهل التصوف إلى الإلهية دون التعليمية، ولذلك لم يتعلموا، ولم يحرصوا على دراسة العلم، وتحصيل ما صنفه المصنفون، بل قالوا: الطريقلتقديم المجاهدات بمحو الصفات المذمومة، وقطع العلائق كلها، والإقبال على الله تعالى بكنه الهمة، وذلك بأن يقطع الإنسان همه عن الأهل والمال والولد والعلم ويخلو نفسه في زاوية، ويقتصر على الفرائض والرواتب، ولا يقرن همته بقراءة قرآن، ولا بالتأمل في نفسه، ولا يكتب حديثا ولا غيره ولا يزال يقول: الله الله إلى أن ينتهي إلى حال يترك تحريك اللسان، ثم يمحى عن القلب صورة اللفظ.
فقال ابن الجوزي معلقاً على قول الغزالي هذا: عزيزٌ عليَّ أن يصدر هذا الكلام من فقيه فإنه لا يخفى قبحه، فإنه على الحقيقة طي لبساط الشريعة التي حثت على تلاوة القرآن وطلب العلم).
قال بعض المتصوفة: إذا تعارض الذوق والوجد والكشف وظاهر الشرع قدمنا الذوق والوجد والكشف.
وقيل لبعضهم: ألا ترحل حتى تسمع من عبد الرزاق؟
فقال: ما يصنع بالسماع من عبد الرزاق من يسمع من الخلاق.
وقال آخر: (العلم حجاب بين القلب وبين الله عز وجل).
وقال آخر: (إذا رأيت الصوفي يشتغل بأخبرنا وحدثنا فاغسل يدك منه).
وروى ابن الجوزي عن أبي سعيد الكندي قال: (كنت أنزل رباط الصوفية، وأطلب الحديث خفية بحيث لا يعلمون.
فسقطت الدواة يوماً من كمي، فقال لي بعض الصوفية: استر عورتك).
ذكر هذه الأقوال وغيرها كثير عدد من الأئمة الأخيار، والفقهاء الكبار، منهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، ابن القيم، وابن كثير، والذهبي، ومن قبل ابن الجوزي وغيرهم.
هذا المنهج المرذول، والسبيل المخذول، أصبح الآن يؤصل له ويوثق، وينشر من غير حياء من الله ولا خوف من ولاة الأمر، وأنشئت له كذلك الإذاعات والفضائيات، وصنفت الكتب والمجلات، وأنفق على هذا التضليل والتلبيس الأموال الطائلة "فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ هذا مع مخالفة ذلك لما كان عليه أوائل هذه الطريقة على الرغم من انحرافهم عن الجادة بعض الشيء ولم تزل درجة الانحراف تزداد وتزداد حتى بلغت مداها في عهد ابن عربي، والحلاج، وابن سبعين ومن لف لفهم، حتى أضحت زندقة وقرنت بعقائد الفناء والوحدة والإتحاد المخرجة عن شريعة خاتم الرسل الكرام المنزل عليه "فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ" القائل: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى" قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى"والقائل: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"[ وفي رواية لمسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".
قال العلامة ابن الجوزي رحمه الله: (وما كان المتقدمون في التصوف إلا رؤوساً في القرآن والفقه والحديث والتفسير ولكن هؤلاء أحبوا البطالة)
العزوف عن العلم والتفقه في الدين ما عاد قاصراً على الصوفية الطرفية بل أصبح سمة عامة لعامة المسلمين إلا من رحم الله لتغيير النظام التعليمي ليساير ما عليه الكفار، وأغلقت المعاهد والجامعات الإسلامية الأهلية في هذه الأيام مما زاد الطين بلة بحجة أنها أضحت محاضن للإرهاب، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
ينبغي لولاة الأمر من العلماء والحكام، أن يتقوا الله في هذا الدين، وأن ينفوا عنه بدع المبتدعين وضلال وانحراف الضالين والإ فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
وعليك أخي المسلم الحبيب اختيار أحد الطريقين طريق رسول رب العالمين البيضاء النقية أو أن تسلك سبيل غير المؤمنين فتكون من الخاسرين في الدارين.
واحذر أن تقلد دينك الرجال، أو أن تنتسب لإحدى هذه الطرق البدعية أو الجماعات الخلفية وتكتفي بما عندها من الأوراد والأذكار المختلفة والمناهج غير السوية وتدع ما كان عليه سيد البرية.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد.
والحمد لله أولاً وآخراً، وظاهراً وباطناً، وصلى الله على الرحمة المهداة والنعمة المسداة والسراج المنير سيدنا وحبيبنا وشفيعنا يوم يقوم الناس لرب العالمين وعلى آله وصحبه والتابعين




*)( *)(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من يريد الله به خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خلود للنساء فقط :: ––––•(-• المنتدى الاسلامى •-)•––––-
انتقل الى: