العلم والعمل

العلم والعمل
العلم من أجل العمل وليس من أجل العلم فقط ..اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفعفالله سبحانه وتعالى يريد ان يكون المسلمون ايجابيين دائما ً
المسلم يسعى دائما ً ليتعلم كي ينفع نفسه وينفع من حوله هدف العلم في الإسلام هو العمل النافع
أي علم لا يوصل للعمل النافع فهو علم لا قيمة له
هناك أشخاص كثيرون كانوا يعيشون في عهد النبي عليه الصلاة والسلام وكانوا يعرفون بصدق نبوته وبصحة ما جاء به لكن رفضوا أن يكونوا مسلمين لعدة أسباب إما لأنهم متكبرين أو لأن لهم مصالح مادية كتجار الأصنام أو لهم مصالح زعامية مثل بعض زعماء قريش
السؤال : هل هذا العلم فادهم ...وهل سيفيدهم يوم القيامة
من الذي استفاد من إيمانه بالنبي ...الذي استفاد هو الذي اتبع النبي عليه الصلاة والسلام بالعمل ....الصحابة رضي الله عنهم
يقول الله تعالى عن هؤلاء الأشخاص
” وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ”
عن أبو هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمته فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : قاتلت فيك حتى استشهدتُ , قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء* فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى في النار , ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن , قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن ليقال هو قارئ فقد قيل ثم أمر فسحب على وجهه حتى ألقي في النار , ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها , قال : فما عملت فيها ؟ , قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك , قال : كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم .
ما هي التقوى
كثيراً ما نردد كلمة تقوى لكن ما معناها ...؟؟؟
التقوى :هي عمل ما أمر الله وترك ما نهى الله عنه ...إذا هي عمل
كيف تعرف الأمور التي أمر الله بها وكيف تعرف الأمور التي نهى الله عنها ...بالعلم والتعلم تعرف هذه الأشياء
الله تعالى ماذا يقول عن الأتقياء ” إن أكرمكم عند الله أتقاكم ”
الأتقياء هم الذين حولوا ما تعلموه إلى ساحة العمل والتطبيق
الله لم يقل أن أكرمكم عند الله أعلمكم ......
والله تعالى سخر من الذين لديهم علم ولم ينفعهم ولم يعملو به
أتعرفون بما وصفهم الله
شبههم الله بالحمار الذي يحمل الكتب النافعة ولا ينتفع بها
قال الله عنهم ” مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً ”
نعود لنذكر أننا نتحدث عن فكرة أن العلم هو للتطبيق وليس فقط لتكديس المعلومات
تخيل طبيب يلقي محاضرة عن أضرار التدخين وهو يعلم جيداً ما يؤدي التدخين من مشاكل وعندما انتهى من المحاضرة أشعل سيجارة وبدأ يدخن
شخص أخر يعرف جيداً أن الله افترض على كل مسلم أن يصلي الصلوات الخمس على وقتها وهو يعرف ما أعد الله للمصلين وما أعد لتارك الصلاة
وإذا سألته تراه يحفظ كل الأحاديث التي تتحدث عن الصلاة
وفي النهاية تراه مضيع لصلاته ...هل ذلك العلم قد نفعه
هذه مجرد أمثلة ....تنطبق على أمور كثيرة أخرى
مالذي يجب أن نقوم به
يجب أن نعاهد أنفسنا أن نسير في طريق التقوى هذا الطريق الذي يوصل إلى الجنة
هذا الطريق يبدا عندما ترسخ في أذهاننا فكرة اننا نحضر مجالس العلم لنطبق ما سمعناه وليس لنكدس تلك المعلومات
العلم الذي لا ينفع لا حاجة لك به
ما دمنا تعاهدنا أننا نتعلم لنعمل ...فأي علم لا يمكن أن نستفيد منه فلا حاجة لنا به
جاء مرة رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله متى الساعة ....هذا المعلومة لا تفيد ....
النبي صلى الله عليه وسلم علمه وعلمنا من بعده أن نهتم بالمفيد فقط فأجابه ....وما أعددت لها ...؟؟؟
هذا ما هو مفيد ...لأن الهدف من الإيمان بالساعة هو العمل الصالح
عدد الأشخاص الذين كانوا في الكهف ..لا يهم المهم العبرة
اللهم اجعلنا من العلماء العاملين
اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما ً ينفعنا اللهم وإنا نعوذ بك من علم لا ينفع