بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد..
قال الله الواحد القهار سبحانه وتعالى (يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله)
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله )
إنتصارا لوحدانية الله تعالى،وشهادة لله أنه لا إله إلا هو، أنقل لكن هذا الموضوع الهام،
وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
معنى الديمقراطية:
الديمقراطية كلمة أصلها يوناني وتتكون من كلمتين( ديموس) وتعني حكم الشعب (كراتوس) وتعني الحكم او السلطة او التشريع ومعنى هذا أن ترجمة كلمة الديمقراطية هي (حكم الشعب) أو( سلطة الشعب) أو( تشريع الشعب)أي (تشريع الشعب للشعب)
والديمقراطية جاءت كرد فعل على السياسة التعسفية التي كانت تمارس على أغلبية الشعب أو العمال سواء من طرف رجال الكنيسة حيث كان هناك نهب الأموال باسم الدين..أو من طرف أصحاب رؤوس الأموال الضخمة الذين احتكروا الحكم ,وأيضا القوانين الظالمة المفروضة على طبقة العمال وعلى اثر هذه الضغوطات قام الشعب بثورة ضد الكنيسة وطالبوا بأحقية الحكم وإصدار القوانين العامة المساوية لجميع الفئات ومنها أخرجت فكرة النظام الديمقراطي وهي نظرية الفيلسوف جون جاك روسو من اجل إصلاح المجتمع وسياسته وتحرير الأفراد.
ومن أهم مزايا وخصائص النظام الديمقراطي
أن الحكم والسيادة تكون " للشعب"!!
والسيادة هي تلك السلطة العليا التي تملك "حق التشريع" وهي سلطة تسمو فوق الجميع.
إن الديمقراطية كفر بالله العظيم ومناقضة لملة التوحيد لأسباب عديدة:
1. في النظام الديمقراطي السيادة أو الحكم للشعب
أما في الإسلام فالسيادة والحكم لله وحده عز وجل، والكلمة الأخيرة لله عز وجل كما قال تعالى: (إن الحكم إلا لله ) وقال أيضا( ولا يُشرك في حكمه أحدا ) وقال (والله يحكم لا معقب لحكمه).
2.في النظام الديمقراطي التشريع للشعب فالحلال ما أحلته الديمقراطية والحرام ما حرمته لديمقراطية..ولايمكن سن تشريع أو قانون وفقا لها إلا إذا كانت موافقة لنصوص كتابهم المقدس "الدستور" فهو مرجعهم عند تنازعهم
أما في الإسلام التشريع لله سبحانه وتعالى كما قال( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى) وقال (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)
والحلال ما أحله الله في كتابه والحرام ما حرمه الله في كتابه والمرجع عند التنازع هو القران والسنة كما قال تعالى( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)
فتجد أن الله عز وجل جعل للسارق حكم وللزاني الأعزب حكم وللزاني المتزوج حكم.....وكل حكم مذكور في كتاب الله عز وجل القران والسنة ،بينما تجد خلاف تلك الأحكام تمام وكل ذلك مذكور في كتابهم الدستور فالدستور هو الكتاب المحرف لهذه الأمة التي لم تستطع تحريف أو تبديل كتاب الله كيف ذلك وقد تكفل الحق سبحانه وتعالى بحفظه ولكنهم تركوه جانبا ووضعوا كتابا آخر شبيه بالياسق أيام التتار وكان عبارة عن خليط من الأحكام المأخوذة من التوراة والإنجيل والقرآن..
يتبع بإذن الله تعالى
(منقول بحمد الله وتوفيقه)