التشريع لله و الولاء لله ، و "لا إله إلا الله"

بسم الله الرحمان الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين

التشريع لله وحده
و
الولاء لله وحده،

و

"لا إله إلا الله"

إنّه حين تكون الحاكمية العليا للـّه وحده في مجتمع - متمثلة في سيادة شريعته الربانية -فلا حكم إلا حكمه ولا شرع إلا شرعه،
ويكون الولاء في هذا المجتمع للـّه وحده،
تكون هذه هي الصورة الوحيدة التي يتحرر فيها البشر تحررا حقيقيا كاملا من العبودية للهوى البشري ومن العبودية للعبيد.
وتكون هذه هي الصورة الوحيدة للإسلام ، وهذه هي الكرامة .. وهذه هي الحرية..
فكمال الحرية في تمام العبودية لله وحده لاشريك له تبارك وتعالى

فلا كرامة ولا تحرر في مجتمع بعضه أرباب يشرعون ويزاولون حق الحاكمية العليا والتشريع، وبعضهم عبيد يخضعون ويتبعون هؤلاء الأرباب!
والتشريع لا ينحصر في الأحكام القانونية والعقوبات، فالقيم والموازين والأخلاق والتقاليد ..كلها تشريع يخضع الأفراد لضغطه شاعرين أو غير شاعرين! .. ومجتمع هذه صفته هو مجتمع رجعي متخلف ..أو بالاصطلاح الإسلامي : «مجتمع جاهلي مشرك»!

ولا كرامة ولا تحرر في مجتمع يوالي بعضه بعضا بناء على أساس رابطة الأرض والطين والدم وما إلى ذلك من الروابط الباطلة، فالرابطة الحقة هي الرابطة في العقيدة ، عقيدة التوحيد لرب العباد جل وعلا، إنها الرابطة في الله تبارك وتعالى..

وحين تكون آصرة التجمع في مجتمع هي العقيدة ومنهج الحياة. ويكون هذا كله صادرا من اللّه ، لا من هوى فرد ، ولا من إرادة عبد. فإن هذا المجتمع يكون مجتمعا متحضرا متقدما. أو بالاصطلاح الإسلامي : مجتمعا ربانيا مسلما ..

(في ظلال القرآن / من تفسير سورة الأعراف)
فائدة هامة بحمد الله:

إفراد الله بالولاء، يستلزم :
-موالاة من يواليهم تبارك وتعالى، وهو سبحانه يوالي أهل التوحيد
-البراءة ممن هو بريء منهم تبارك وتعالى، وهو سبحانه بريء من أهل الشرك والكفران

والحمد لله رب العالمين

» "الله وحده" هو صاحب الحق في وضع "التشريع" للعباد، لأنه : "لا إله إلا هو"
» جميع أناشيد الشيخ محمد أحمد عامر "متتجدد" بإذن الله
» """"أربـــع زوجــات""""