أَحْتاجُ أَنْ تَضُمَّنِي ...
لقطه
يَا بَدْرِيَ المُضِيءْ
أَتْعَبَنِي الطَّرِيقْ
مِنْ بَعْدِهِ طَرِيقْ
فِي إِثْرِهِ طَرِيقْ
وَكُلُّ دَرْبٍ عَنْ أَخِيهِ عَامِدًا يَضِيقْ
تَعِبْتُ مِنْ مَشْيــِي وَمِنْ تَجَرُّحِي العَمِيقْ
وَلَمْ تَزَلْ لِخافِقِي فِي الظُّلْمَةِ البَرِيقْ
يَا أَيُّها العَزِيزُ وَالمُحِبُّ وَالصَّدِيقْ
وَيَا أَنَا:
إِنَّ الظَّلامَ وَرَّثَ الظَّلامَ للظَّلامْ
وَوَرَّثَ الأَحْقادَ والعَذابَ والضَّنَى
وَما أَزالُ واقِفًا أَحْتاجُ للرَّفِيقْ
أَمُدُّ كَفّي نَحْوَ نَفْسِي لأَلْمِسَ الفُؤادْ
ولا أَرى سِواكْ
يَا أَيُّها المَلاكْ
تَعِبْتُ مِنْ تَقَلُّبِ الزَّمانْ
وَهَدْأَةِ الضَّجِيجِ وَاْخْتِلافَةِ المَكانْ
أَحْتاجُ أَنْ تَضُمَّنِي
فَضُمَّنِي لِصَدْرِكَ الوَضِيء
أَخافُ مِنْ كُلِّ الذي أَلْقاهُ مِنْ بَعِيدْ
أَخافُ حَتّى مِنْ صَدى نِدائِيَ القَمِيء
فَضُمَّنِي،
ذَرْنِي عَلى فُؤادِكَ البَرِيء
أَنامُ كالرَّضِيعْ
لا أَشْتَكِي هَمًّا وَلا أَخافُ مِنْ زَمانِيَ الوَضِيعْ