الصحابى الجليل عبد الله بن حذافة السهمى

لصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبية المصطفى وعلى اله وصحبة ومن اهتدى , اللهم صلي وسلم عليك سيدي يا ابا القاسم يا رسول الله يا سيد الثقلين يا نبع الهدى
عذرا رسول الله ان قصرت في وصفي جمالكم فجمالكم لن يوصفا
جاءت قديما ذره من نورهقد جمل الرحمن منها يوسفا
يكفية ان البدر يخسف نوره لكن نور محمد لن يخسفا
اخواني اليوم اتيت لكم بقصه لصحابي جليل مفادها التضحية والوفاء والكبرياء ولاعتزاز بملك الملوك المنتقم الجبار اللذي لا يزول عزه
اتيت لكم اليوم بقصة الصحابي الجليل عبد الله بن حذافة السهمي
والله ماجذبني في قصة هذا الصحابي الجليل انها مليأة بمعاني كثيره افتقدناها فاّثرت ان اذكر هذة القصة لكي اصلط الضوء على تلك المعاني الجليلة لكي نتذكر السلف الصالح ونحذو حذوهم ونتخذهم قدوة لنا
هذا الصحابي حق ان اطلق علية سفير بما تحمله الكلمة من معنى اذ انه كان مبعوثا من رسولنا الكريم محمد الصادق الامين صلى الله علية وسلم الى كسرى ملك الفرس وفي عهد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعن الصحابه اجمعين اسرهه قيصر ملك الروم ولهذة قصة رائعة سوف اسردها لكم الان
اولا ابدأ لكم بقصة ارسال الرسول محمد صلى الله علية وسلم لبطل قصتنا اليوم وهو عبد الله بن حذافة السهمي الي كسرى ملك الفرس
بدأت هذة القصة احداثها في السنه السادسة من الهجرة اذا اعتزم الرسول الكريم محمد صلى الله علية وسلم ان يرسل بعض من الصحابه بكتب الي ملوك الاعاجم يدعوهم فيها الى الاسلام , وكان الرسول صليى الله علية وسلم يعلمبخطورة هذة الخطوة اذ ان هؤلاء الصحابة سوف يذهبون الى بلاد لم يذهبوا اليها من قبل وسوف يقابلوا ملوك لا يعرفون لغتهم ولا يعرفون اهواءهم لذا فقام الرسول الكريم خاطبا في الصحابة فحمد الله واثنى علية وتشهد ثم قال اما بعد , فأني اريد ان ابعث بعضكمالي ملوك الاعاجم فلا تختلفو علي كما اختلفت بنو اسرائيل على عيسى بن مريم فقال اصحاب الرسول نحن يا رسول الله نؤدى عنك ماتريد فأبعثنا حيث شئت
فأختار رسول الله صلى الله علية وسلم سته من الصحابة وكان بطل قصتنا هوة احد هؤلاء الست اذ اختارة الرسول صلى الله علية وسلم ليذهب بكتابة الي كسرى ملك الفرس , فجهز كسرى راحلتة وودع اهله واخذ بكتاب الرسول محمد صلى الله علية وسلم واخذ طريقة الي كسرى فلما بلغ فارس ابلغ حاشيه الملك انه يريد مقابلتة فدخل على الملك وهوة جالس بين حاشيتة وكان كسرى من الملوك المتكبرين الطاغين فدخل علية عبد الله بن حذافة بكل شموخ وعزة مستدمدها من اسلامة الحق وخطى بخطى الواثق من نفسة وتقدم الي الملك فهمس الملك الي احد خدامه لكي ياأخذ الكتاب منه فأبا عبد الله بن حذافة وقال امرني رسول الله ان اسلمه الي ملك كسرى بنفسي وانا لا اخالف اومر رسول الله فتقدم عبد الله واعكى الرساله الي كسرى وفتحها كسرى ومنحها الي من كان عندة دراية باللغة العربية من حاشيتة وشرع في قراءتها على مسامع كسرى فأخذ يقول
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد رسول الله الى كسرى عظيم فارس
السلام على من اتبع الهدى
هنا بان الغضب على كسرى واحمرت وجنتية وتملك الغضب منه وذلك لان الرسول محمد صلى الله علية وسلم بدأ بنفسة ولم يبدأ بكسرى فأخذ الرساله من القارئ وقطعها ومزقها ولم يكملها ثم قال في غطرسة ايكتب لي بهذا وهو عبدي ثم امر بأخراج عبد الله بن حذيفة من مجلسة فخرج عبد الله وقال لا ابلي بما سوف يحصل لي فأن نفذت اوامر رسول الله
ورجع عبد الله الي الرسول محمد صلى الله علية وسلم وقص علية ماحدث وابلغة انه مزق الرساله فقال الرسول ودعا وقال مزق الله ملكه
هنا ارسل كسرى الي خليفة اليمن يطلب منه ان يذهب الى الرسول لكي يبلغ الرسول ان كسرى ملك الفرس يردة ليذهب الية فلما ارسل حاكم اليمن الي الرسول قالوا له ان كسرى يريدك ان تذهب الية ولكي يتق شرة وهنا تبسم الرسول فقال لهم مروا علينا غدا فذهبوا الي الرسول فقال لهم ان ملككم كسرى قتله ابنة شيروية
اما القصة الثانية فهي قصة لقاء عبد الله بن حذيفه مع قيصر ملك الروم
احداث هذة القصة تمت في عهد سيدنا عمر بن الخطاب اذ ارسل عمر جيشا لملاقاة الروم ومن ضمن الجيش عبد الله بن حذيفة وتمت الحرب واسر من اسر وكان من ضمن الاسرى عبد الله بن حذيفة اذ اسرة جند الروم وكان قيصر يعلم ان المسلمين عندهم من التضحية والثبوت على الحق وعزة النفس وهذا ما يميزهم فجمع الاسرى في مجلسة ونظر قيصر مليا الي عبد الله وقال له اني اعرض عليك ان تتنصر ونطلق صراخك فقال له هيهات ان الموت لي احب لي مما تدعوني اليه فقال له قيصر اعطيك نصف ملكي مقابل ان تتنصر فقال له عبد الله وهو متبسما والله لو اعطيتني ملكك كله مقابل ان اترك ديني ماتركت فقال له قصير اذا اقتلك فرد عبد الله قاءلا انت وماتريد , ثم امر رجاله فصلبوا عبد الله وامر قيصر رجاله بأن يضربوة في يدية وقدمية ففعلوا وهو كما هو ثابت على دين ثم امر قيصر ان يحضروا قدرا ضخما ويحمى بداخلة الزيت وامر بأحضار احد الاسرى المسلمين والقوة في الزيت فلم يبقى منه سوى عظامه
وايضا لم بتخلى عبد الله عن دينة ولم يتزحزح عنه فأمر قيصر رجاله بألقاء عبد الله في الزيت فأخذوة وعندما وصل ليلقوة في القدر هنا بكى عبد الله فقال له قيصر اجزعت وتراجعت فقال له لا والله لم ابكي من الخوف وانما ابكي لان لي نفسا واحدة وودت ان يكون لي بعدد مافي جسمي شعر انفس فتلقى كلها في الزيت في سبيل الله فقال له قصر الطاغية هل لك ان تقبل رأس في سبيل ان اترك صراحك
هنا قال له عبد الله وانما في سبيل ان يترك كل اصحابي فقال له الطاغية لك ماتريد وتقدم عبد الله وقبل رأس الطاغية وذلك ليفدي نفسة ويفدي اصحابة معه فتحيلوا انفسكم في نفس هذا الموقف هل لنا ان نتذكر احدا غير انفسنا هل لنا ان نفكر في من معنا ام نقول انا اولا ومادون ذلك فليس مهم على كل
ترك سراح جميع الاسرى الامسلمين وذلك مقابل مافعله عبد الله وعادوا الي ديار المسلمين سالمين وهنا بلغ عمر بن الخطاب مافعله عبد الله فقال
حق على كل مسلم ان يقبل رأس عبد الله بن حذافه وانا ابدأ بذلك ثم قام وقبل رأسه
هل في احد منا ان يفعل ما فعل عبد الله اخواني والله هذة القصة تزخر بكل المعاني الجميلة اللتي نفتقدها فيما بيننا هلموا اخواني الي ان نفيق وان نتخذ هؤلاء الاخيار اللذين تربوا على يد النبي محمد صلى الله علية وسلم القدوة لنا وان نتعلم منهم معاني الوفاء
يقول الله تعالى ويأثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه
عذرا ان اطلت عليكم
راجيا من الله ان تستفيدوا من هذه القصه
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاتة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ
» السيدة عائشة رضى الله عنها كانت سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبل الزواج
» كيف انتقم الله من الذين سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم عبر التاريخ