بسم الله الرحمن الرحيم
د.عبدالرحمن السميط
في محافظة أروى أيضاً ، والمناطق المحيطة بها في شمال أوغندا استمر الجفاف أكثر من سبعة أشهر، وتأثر الناس عامة والمسلمون خاصة بهذا الجفاف ، بما تسبب فيه من جوع وفقر، حيث أن أغلب سكان المنطقة من المسلمين ، وجاء الدعاة إلى مكتب لجنة مسلمي أفريقيا يستغيثون ، وكان قدر الله أنه لم يكن في حوزة المكتب أي شيء آنذاك ، فنصحهم العاملون بالعودة إلى أقاليمهم ودعوة المسلمين للصلاة والإستغاثة برب العالمين والإكثار من النوافل من صلاة وصيام ، وعندما عادوا وجدوا أن القساوسة جمعوا النصارى يوم الأحد ودعوا الله في كنائسهم أن ينزل عليهم الأمطار ، ولكن الجفاف استمر فأرسل دعاتنا رسائل لجميع الأئمة في المحافظة يحثون فيها المسلمين على صيام ثلاثة أيام ثم يصلون صلاة جماعية في عاصمة المحافظة ، واجتمعت جموع غفيرة من المسلمين وبدؤوا في صلاة الإستسقاء في الحادية عشرة صباحاً حتى صلاة الظهر ، ثم الدعاء وهم صائمون ، وقبل صلاة العصر انهمر المطر بشدة فكبر المسلمون وهللوا في كل مكان ، وجاء النصارى يتساءلون عن هذه الضجة وكان ذلك سبباً في دخول عشرات النصارى في الإسلام بعد أن قالوا: " إن الرب يستجيب للمسلمين ولايستجيب لنا ".
* من مجلة حياة للفتيات العدد114.