خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  78161.imgcache
خلود للنساء فقط
السلام عليكم عزيزتى الزائرة اتمنى لكى وقت ممتع معنا

فى منتديات خلود النسائية

باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  78161.imgcache
خلود للنساء فقط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خلود للنساء فقط


 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 باب سؤال جبريل النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
غفرانك ربى
مشرفه المنتدى الاسلامى
مشرفه المنتدى الاسلامى
غفرانك ربى


الجنس الجنس : انثى عدد المساهمات : 2905
نقاط : 6908
نقاط التميز : 54
تاريخ التسجيل : 03/11/2009
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : اللهم اعنى على ذكره وشكره وحسن عبادته
المزاج المزاج : الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
اوسمه العضوة اوسمه العضوة : باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  1510
باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  9oooyt10

باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  Empty
مُساهمةموضوع: باب سؤال جبريل النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام    باب سؤال جبريل   النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام  Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 29, 2010 8:23 pm

بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الإِيمَانِ ، وَالإِسْلاَمِ ، وَا
لقطه
بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ ﷺ عَنِ الإِيمَانِ ، وَالإِسْلاَمِ ، وَالإِحْسَانِ ، وَعِلْمِ السَّاعَةِ وَبَيَانِ النَّبِيِّ ﷺ لَهُ


بَابُ فَضْلِ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ.



حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺ يَقُولُ :
« الحَلاَلُ بَيِّنٌ ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ : كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى ، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى ، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّـهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً : إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ ».


« الشَّـرْحُ » :

جاء هذا الحديث في بيان الحلال والحرام، وبيان أن بينهما قسما مشتبها على كثير من الناس، فيقول -صلى الله عليه وسلم-: «الحلال بين والحرام بين » يعني: أمور الحلال واضحة بينة وكذلك الحرام، ويريد به المكاسب والمآكل والمشارب؛ لكن هناك « أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس » يظنها بعضهم حلالا وقد تكون حراما، فلأجل ذلك الذي تشتبه عليه عليه الابتعاد عنها، (اتقاء الشبهات) يعني: تركها. إذا كانت هذه المعاملة مشتبهة لا تدري هل هي حلال أو حرام؟ إذا كان هذا المال مشتبها لا تجزم بأنه حلال يمكن أنه حرام، فكيف تستبرئ منه؟ اتركه، اترك واتق الشبهات التي تخشى أن تكون من المحرمات.
« من اتقى الشبهات » يعني: توقاها وابتعد عنها فإن الله تعالى يسلمه. « استبرأ لدينه وعرضه » برئ دينه بحيث لا يكون فيه قادحا، وبرئ عرضه بحيث لا أحد يطعن عليه. ولا يقال: إنه يتعامل بكذا وكذا، هذه يمكن أنها ربا، هذه يمكن أنها غش، هذه يمكن أنها غرر، هذه يمكن أنها مخادعة، هذا خدع الناس وأخذ حلالهم وأموالهم بغير حق، فعليه أن يبتعد عن المشتبهات التي لا يظهر له أنها من الحلال ولا من الحرام، ولعله بذلك يبرأ دينه ويسلم من القوادح.
يقولون: « وقع في الشبهات » يعني: انهمك في الشبهات، أوشك أن يقع في الحرام، حري أن يقع في الحرام. وضرب له مثلا مثاله: إذا كان هناك أرض محمية فيها أعشاب وخضار وزهور، وجاء الراعي الذي معه غنم وأخذ يرعى حولها غنمه أو إبله، يمكن أنه يغفل والغنم بهائم تنظر إلى تلك الزهور وتلك الخضرة فتسعى وتقع فيها وهو غافل، فإذا وقع فيها جاء الحرس وأمسكوه، ما يضربون البهائم لأنها لا تعقل ولكن يضربون الراعي، لماذا قربت من هذا الحمى؟ أنت تعرف أنه محمي؛ فيقعون فيه.
هكذا مثل الذي يقع في هذه المشبهات ويتعاطاها، يمكن أن يكون بعضها من الحرام فيقع في الحرام فيعاقب.
لما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- الحمى ذكر بعد ذلك أن هناك حمى لله، الملوك يتخذون حمى، يحمي هذا الملك هذه الأرض لدوابهم أو لنزهة يتنزهون فيها يحمونها لأجل مصالحهم، يمنعون من يرعى فيها غنما أو إبلا أو بقرا يمنعونه ويعاقبونه.
وإذا كان ملوك الدنيا لهم حمى فالله تعالى ملك الملوك له حمى، « حمى الله محارمه » فمن حماه الربا والرشوة والغرر والمخادعة؛ يعني: حرمها حتى أن يتجنبها العباد.
ومن حماه الزنا والسفور ومقدمات ذلك. ومن حماه في الأشربة الخمور والمسكرات وما أشبهها.
ومن حماه الأغاني والمزامير والملاهي وما أشبهها.
« حمى الله محارمه » سواء كانت هنا فيما بين العبد وبين ربه كالزنا والخمر، أو فيما بينه وبين عباده كالقتل والسباب.
تقدم لنا بالأمس قوله -صلى الله عليه وسلم- : « سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر » فهذا من حِمَى اللهِ، حَمَى اللهُ تعالى حرمة المسلم؛ فحرم سبه حتى لا يصل السب إلى الغضب وإلى القتل وإلى الشقاق وإلى المضاربة، وكذلك أيضا حرم الأعراض، حرم انتهاك عرضه وقذفه في حالة غيبته ورميه بالفواحش ونحوها، فكل ذلك من حماه، « حِمى الله محارمه ».
بعد ذلك يقول: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب » المضغة: هي قطعة اللحم الصغيرة. يعني: أن القلب الذي في التجويف الأيسر من الصدر قطعة صغيرة؛ ولكن جعل الله صلاحها صلاحا للبدن، وفسادها فسادا للبدن، صلاحها هو استقامة هذه الفطرة وتمام هذا العقل استقامتها، وأما فسادها انحراف القلب وزيغه وامتلاؤه بالشكوك والشبهات، وسببها ركونه إلى المعاصي وإلى البدع وإلى المحدثات.

قَالَ رَحِمَهُ اللَّـهُ :

بَابٌ : أَدَاءُ الخُمُسِ مِنَ الإِيمَانِ.


حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الجَعْدِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ ، قَالَ : كُنْتُ أَقْعُدُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ يُجْلِسُنِي عَلَى سَرِيرِهِ فَقَالَ : أَقِمْ عِنْدِي حَتَّى أَجْعَلَ لَكَ سَهْمًا مِنْ مَالِي فَأَقَمْتُ مَعَهُ شَهْرَيْنِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ وَفْدَ عَبْدِ القَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ ﷺقَالَ : « مَنِ القَوْمُ ؟ ـ أَوْ مَنِ الوَفْدُ ؟ ـ » قَالُوا : رَبِيعَةُ .
قَالَ : « مَرْحَبًا بِالقَوْمِ ، أَوْ بِالوَفْدِ ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ نَدَامَى » ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّـهِ إِنَّا لاَ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتِيكَ إِلَّا فِي الشَّهْرِ الحَرَامِ ، وَبَيْنَنَا وَبَيْنَكَ هَذَا الحَيُّ مِنْ كُفَّارِ مُضَرَ ، فَمُرْنَا بِأَمْرٍ فَصْلٍ ، نُخْبِرْ بِهِ مَنْ وَرَاءَنَا ، وَنَدْخُلْ بِهِ الجَنَّةَ ، وَسَأَلُوهُ عَنِ الأَشْرِبَةِ : فَأَمَرَهُمْ بِأَرْبَعٍ ، وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ ، أَمَرَهُمْ : بِالإِيمَانِ بِاللَّـهِ وَحْدَهُ ، قَالَ : « أَتَدْرُونَ مَا الإِيمَانُ بِاللَّـهِ وَحْدَهُ » قَالُوا : اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، قَالَ : « شَهَادَةُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّـهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّـهِ ، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ ، وَصِيَامُ رَمَضَانَ ، وَأَنْ تُعْطُوا مِنَ المَغْنَمِ الخُمُسَ » وَنَهَاهُمْ عَنْ أَرْبَعٍ : « عَنِ الحَنْتَمِ وَالدُّبَّاءِ وَالنَّقِيرِ وَالمُزَفَّتِ » ، وَرُبَّمَا قَالَ : « المُقَيَّرِ » وَقَالَ : « احْفَظُوهُنَّ وَأَخْبِرُوا بِهِنَّ مَنْ وَرَاءَكُمْ ».


« الشَّـرْحُ » :
هذا حديث وفد عبد القيس قبيلة من ربيعة، وذلك لأن أكثر العرب الذين في الجزيرة من قبيلتين من ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وقبيلة من مضر مضر بن نزار بن معد بن عدنان قريش ونحوهم من مضر، ومسيلمة وقبيلته من ربيعة، عبد القيس من ربيعة، وكانت منازل عبد القيس في أقصى البحرين في جهة البحرين وكان بينهم وبين مضر عداوات، كل من ظفر بأحد من تلك القبيلة قتله؛ أي: مضر إذا وجدوا أحدا من ربيعة قتلوه وربيعة كذلك، ولا يأمنون إلا في الأشهر الحرم التي هي شهور ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب، في هذه الأشهر يأمنون؛ بحيث إن أحدهم يلقى قاتل أبيه فلا يقتله.
فذكر هؤلاء الوفد لما جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يبايعونه ويسلمون ويتعلمون قال: « مرحبا بالوفد » في هذا الحديث عن أبي جمرة أبو جمرة الضبعي تلميذ ابن عباس يقول: كنت أقعد مع ابن عباس يجلسني على سريره. كان يبلغ عنه لم يكن هناك مكبر، فكان أبو جمرة إذا تكلم ابن عباس بكلمة رفعها حتى يسمعها البعيدون؛ فقال له: أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي. يعني: لما رأى له من الفائدة والمنفعة.
بعد ذلك يقول: أقمت عنده شهرين، وهو يسمع منه ويتعلم منه، حدثه ابن عباس بوفد عبد القيس لما جاءوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- حياهم وقال: « من القوم أو من الوفد؟ فقالوا: ربيعة » يعني: أننا من ربيعة، فقال: « مرحبا بالقوم، أو مرحبا بالوفد » المعنى واحد، الترحيب هو التحية والتوقير.
«غير خزايا ولا ندامى » أي: أنكم جئتم للتعلم فأبشروا فإنكم لا تكونون ممن أخزاهم الله، ولا تندمون على ما فعلتم.
فقالوا: « يا رسول الله، إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام »أي: لا نستطيع أن نقطع هذه المسافات إلا في الأشهر الحرم، بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر، كانت منازل مضر في حدود العراق في شمال المملكة ويمتدون أيضا إلى الحجاز وما حولها، وكان أكثرهم لا يزالون كفارا.
يقولون: « فمرنا بأمر فصل » يعني: أخبرنا بخبر واضح نعمل به، « نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة » وسألوه عن أواني الأشربة بعدما حرمت الخمر، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع، ما ذكر ابن عباس جميع التعاليم التي عُلِّموا بها؛ ذلك لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرهم بالحلال والحرام، وأخبرهم بصفة العبادات، وأخبرهم بمقادير الزكاة، وأخبرهم بالجهاد، وأخبرهم بتحريم الخمر وتحريم الزنا وتحريم السرقة وتحريم قتل المسلم وغير ذلك.
فمما أمرهم به الإيمان بالله وحده، ثم فسره وذكر أنه أركان الإسلام؛ فتكون أربع، « شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله » فجعل هذا داخلا في الأربع وجعله من الإيمان؛ وذلك لأن الذي يشهد لله بالإلاهية لا بد أن يعبده، والذي يشهد لمحمد بالرسالة لا بد أن يتبعه، إذا قال: محمد رسول الله. أطاعه واتبعه، وإذا قال: لا إله إلا الله. عبد الله.
إقام الصلاة يعني: المواظبة عليها.
إيتاء الزكاة يعني: إخراجها من المال إذا كان عنده مال فيه الزكاة.
صيام رمضان يعني: .. التطوع.. بأدائه لله، أداء الخمس من المغنم يعني: إذا قاتلتم وغنمتم غنيمة فأخرجوا الخمس.
(أخرجوا الخمس) وهذا هو الشاهد حيث إن البخاري قال: أداء الخمس من الإيمان. فإخراج الخمس جعله النبي -صلى الله عليه وسلم- من خصال الإيمان.
يقول: ونهاهم عن أربع: «عن الحنتم والدباء والنقير والمزفت، وربما قال: المقير ».
هذه أواني يجعلون فيها ماء وتمرا، فخاف أن التمر يصير ذلك الماء خمرا حراما، فالحنتم: هو الذي يصنع من الطين وتجعل له رءوس ضيقة هذا الذي يسمى بالجرار، الجرة التي رأسها ضيق ووسطها واسع، إذا جعلوا فيها تمرا وماء ومكث فيها يوم أو نصف يوم يخاف أنه ينقلب خمرا، فهذا مما نهاهم عنه.
الدباء: القرع. نوع من القرع شبه الجرة التي رأسها دقيق، إذا تركت حتى تيبس صلبت قشرتها، وإذا صلبت أخذوا ما في جوفها من الحب ومن اللب واستعملوها، يجعلونها إناء للدهن، وقد يجعلون فيها تمرا وماء أو تمرا وعسلا فيتغير بسرعة لضيق فمها.
النقير: خشبة ينقرونها، قطعة من خشب أثل أو نحوه، يجعلون رأسها ضيقا ثم ينبذون فيها، ويخاف أنها تتغير الأشربة فيها.
المزفت: إناء من خشب أو إناء من حديد أو من نحاس يطلى بالزفت. وربما قال: « المقير » أي: القار. القار والزفت شيء واحد، هذا الأسود إذا طليت به هذه الأقداح أوشك أنها تغير ما يجعل فيها، فالشاهد أنه جعل أداء الخمس من الإيمان.


بَابٌ : مَا جَاءَ إِنَّ الأَعْمَالَ بِالنِّيَّةِ وَالحِسْبَةِ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى


فَدَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ ، وَالوُضُوءُ ، وَالصَّلاَةُ ، وَالزَّكَاةُ ، وَالحَجُّ ، وَالصَّوْمُ ، وَالأَحْكَامُ ، وَقَالَ اللَّـهُ تَعَالَى : ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ ﴾عَلَى نِيَّتِهِ . « نَفَقَةُ الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا صَدَقَةٌ » وَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: « وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ ».

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّـهِ بْنُ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مَالِكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺقَالَ : « الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّـهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لدُنْيَا يُصِيبُهَا ، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ».

حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّـهِ بْنَ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ ﷺقَالَ : « إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا فَهُوَ لَهُ صَدَقَةٌ ».

حَدَّثَنَا الحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ ﷺقَالَ : « إِنَّكَ لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّـهِ إِلَّا أُجِرْتَ عَلَيْهَا ، حَتَّى مَا تَجْعَلُ فِي فَمِ امْرَأَتِكَ ».


« الشَّـرْحُ » :
هذا أيضا دليل على أن الإيمان تدخل فيه أعمال القلب، فهو بوب على أن الأعمال بالنية والنية من عمل القلب، والحسبة هي الاحتساب.
«ولكل امرئ ما نوى » يعني: يعامله الله تعالى على قدر نيته، دخل في ذلك الإيمان الذي في القلوب فإنه على قدر النية. والوضوء إذا غسل أعضاءه بنية رفع الحدث ارتفع؛ وإلا فإنه لا يرتفع إذا غسلها بنية النظافة أو بنية إزالة الكسل والنشاط. وكذلك الصلاة إذا صلى رياء فلا صلاة له، وإن صلى احتسابا قبلت.
وكذلك الزكاة إذا أخرجها للرياء والتمدح لم تقبل، وكذلك الحج إذا حج ليمدحه الناس نيته فاسدة، وكذلك الصوم إذا تمدح به فإنه يبطل صومه.
وكذلك الأحكام يعني: كل حكم قصد به التمدح ونحوه. فقال الله تعالى: ﴿ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه ﴾ أي: على نيته.
وكذلك نفقة الرجل على أهله؛ إذا أنفق نفقة عادية وطلب الاحتساب فيها فإن الله تعالى يثيبه ويجعلها عملا صالحا.
وكذلك الجهاد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : « ولكن جهاد ونية » يعني: أن الجهاد لا بد من النية فيه؛ أن ينوي به أن تكون كلمة الله هي العليا.
ذكر بعد ذلك حديث عمر بإسناده من طريق مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « الأعمال بالنية » قد تقدم في أول الكتاب: « إنما الأعمال بالنيات » إنما تكون للحصر، ولما جمع الأعمال جمع النيات، وهاهنا أفرد النية يعني: الأعمال معتبرة بالنية التي في القلب، وهناك قال: « وإنما لكل امرئ ما نوى » هاهنا قال: «ولكل امرئ ما نوى » يعني: أن نيته على حسب ما في قلبه له ما نوى، فإن نوى الأجر آجره الله، وإن نوى الرياء فلا أجر له.
مثل بعد ذلك بالهجرة، قيل: إن رجلا عشق امرأة يقال لها: أم قيس فهاجر لأجل أن يتزوجها لا لأجل الفرار بدينه، فسمي مهاجر أم قيس .
فهو يقول - عليه السلام- : «فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله » يعني: لطلب الأجر ولأجل الفرار بدينه من الفتن،
«فهجرته إلى الله ورسوله » وأجره على الله، «ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها » أي: مصلحة دنيوية كوظيفة أو تجارة،
«أو امرأة يتزوجها » لأجل أن يتزوجها وتحصل له كزوجة، « فهجرته إلى ما هاجر إليه » أي: هجرته إلى الدنيا، أو إلى المرأة ليست هجرته هجرة إسلامية.
بعد ذلك ذكر حديثا عن أبي مسعود البدري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « إذا أنفق الرجل على أهله »يعني: على زوجته وعلى أولاده، يحتسب هذه النفقة يطلب الأجر فيها، « فنفقته صدقة » ولو كان أمرا عاديا، ولكن مع النية الصالحة يثيبه الله.
ذكر بعد ذلك قطعة من حديث سعد بن أبي وقاص فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- له: «إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليها، حتى ما تجعل في في امرأتك » يعني: حتى ما تطعم زوجتك إذا كنت تبتغي بها وجه الله فلك أجر على ذلك.


*)( *)(
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
باب سؤال جبريل النبى صلى الله عليه وسلم عن الايمان وعن الاسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
خلود للنساء فقط :: ––––•(-• المنتدى الاسلامى •-)•––––-
انتقل الى: